انعقدت مؤخرا الندوة الصحفية الثالثة حول متابعة المشاريع التنموية في ولاية باجة والتي تم التطرق خلالها إلى أهم الانجازات الموجودة والمنشودة في قطاع النقل والبريد والاتصالات واستعراضها في شكل تقارير مرفوقة بالصور. و قد انعقدت هذه الندوة وكالعادة بمقر مركز الولاية وبإشراف السيد نصر التميمي والي الجهة وبحضور عدد من المديرين الجهويين لمختلف القطاعات سيما قطاع النقل والبريد والاتصالات محور الندوة والذين قدموا تقارير مفصلة مشفوعة بأرقام وإحصائيات وصور لأهم الانجازات ولمختلف المشاكل والعوائق التي تعترض سبيل عدة انجازات في القطاعات سالفة الذكر.
استهلت الندوة بتقديم تقرير مفصل حول مكتسبات الجهة في قطاع النقل سواء عبر الحافلات أو النقل الحديدي حيث يبلغ أسطول الشركة الجهوية للنقل 127 حافلة 77 منها مخصص للنقل المدرسي والجامعي إلى جانب 5 قطارات بالنسبة إلى النقل عبر السكك الحديدية متكونة من 7 قاطرات و25 عربة. وتطرق السيد رضا العرجون المدير الجهوي للنقل إلى الحديث عن النقل العمومي المتمثل في سيارات الأجرة «التاكسي» و«اللواج» وسيارات النقل الريفي مشيرا إلى تفاقم عدد هذه السيارات بالنسبة لسنة 2012 مقارنة بسنة 2011 حيث بلغ عدد سيارات «التاكسي» 431 سنة 2011 مقابل 577 سنة 2012 و292 سيارة «لواج» في 2011 مقابل 350 سنة 2012 و631 سيارة نقل ريفي سنة 2011 مقابل 673 بالنسبة لسنة 2012 مشيرا إلى أنه قد تم اقتراح 147 رخصة إضافية من خلال لجنة تطهير القطاع وذلك بسبب ثبوت انقطاع البعض عن النشاط لمدة تفوق السنتين مؤكدا أنه يجري التثبت حاليا من بعض الحالات المتمثلة في إمكانية اكتشاف صفة دولة أو جماعة عمومية أو محلية أو مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية أو منشأة عمومية أو ممارسة نشاط تجاري ثان أو وفاة صاحب الرخصة.
و فيما يتعلق بتنظيم قطاع النقل، ذكر المدير الجهوي أنه قد انعقدت جلسة عمل على مستوى وزارة النقل تمثلت أهم قراراتها في تكوين لجنة وطنية بإشراف الإدارة العامة للنقل البري لإعداد مشروع لتنظيم قطاع النقل العمومي غير المنظم للأشخاص.
أما بالنسبة للإنجازات على مستوى خطوط نقل الحافلات فقد ذكر المدير الجهوي للنقل أنه سيتم فتح خط بين باجة والقيروان وعدة خطوط أخرى تمكن من فك عزلة عدة مناطق وأشار إلى أهم إشكالات هذا القطاع والمتمثلة أساسا في رداءة الخطوط المستعملة مثل خط منطقة «الطارف» بنفزة والنقص في معدات النقل المدرسي والموارد البشرية المتمثلة في السواق والقباض إلى جانب تنامي ظاهرة التخريب والتكسير للحافلات وتزايد تعطيل هذه الحافلات بورشة الإصلاح كما تم طرح بعض العينات لطرقات في حالة رديئة يصعب المرور منها لطلب التدخل العاجل لتهيئتها.
وفي مداخلة ثانية تم التطرق إلى قطاع البريد بتقديم معطيات حول أهم المكاتب الناشطة في الجهة والتي تبلغ 15 مركزا كامل النشاط و16 مركزا بالأرياف وسيارتي بريد متجول. ويبلغ عدد المكاتب المجهزة بالإعلامية 19 مركزا وذلك فضلا عن التعريف بالخدمات الجديدة للبريد 1 و2 مثل خدمة الصرف التي تشغل 9 مكاتب وخدمة نظام التسجيل عن بعد ومنظومة المتابعة الالكترونية (اب س) والواب تلغرام إلى جانب مراكز التوزيع الآلي.
هذا، وقد تمت الإشارة إلى أهم المشاريع المستقبلية في القطاع وأهمها بناء مركز بريد بباجةالمدينة بشارع 18 جانفي سيقع فتحه خلال شهر فيفري القادم وسيعمل ب4 مكاتب وذلك فضلا عن برنامج لبناء مركب بريدي لا يزال في مرحلة استكمال الدراسات في 2013 والإعلان عن طلب العروض فضلا عن التطرق إلى مختلف الشواغل المتمثلة في الاكتظاظ والنقص في عدد الأعوان الذي يؤثر على جودة الخدمات. توسيع شبكة الانترنات
أما فيما يتعلق بقطاع الاتصالات ، فقد تم تقديم لمحة عن عدد من محطات ومراكز الهاتف الجوال والقار وعدد مشتركيه الذي يقدر ب 17445 بالنسبة للهاتف القار و309157 بالنسبة للهاتف الجوال إلى جانب ما تقدمه شركات الاتصالات من خدمات لمتساكني الجهة من حيث التغطية بشبكة الانترنات كما تم استعراض أهم المشاريع المبرمجة في هذا القطاع وأهمها مشروع ربط محطات الهاتف من الجيل الثالث وتمكين الحرفاء من الانترنات بسعة عالية وتسهيل تمرير المكالمات الهاتفية وتحسين خدمات تراسل المعطيات والإبحار عبر الشبكة العنكبوتية بتدفق عال مع الإشارة إلى إمكانية تحويل الوكالة التجارية بمجاز الباب إلى وسط المدينة وبعث مشروع (ت ت شوب) في ولاية باجة مع إمكانية تعميمه أيضا في مختلف المعتمديات إضافة إلى تركيز محطة جديدة مؤخرا بحي الفردوس ومنطقة المعقولة مع الإشارة إلى إمكانية بعث نقاط بعدة معتمديات للحد من الضغط.
و قد شهدت هذه الندوة الصحفية تدخلات حول عدة نقاط تم التساؤل عنها ولفت نظر المسؤولين إليها كما تمت الدعوة إلى تشريك صحفيي الجهة ومواطنيها في المقترحات في عدة برامج وحلول أهمها البنى التحتية والوضعيات الرديئة خاصة بالنسبة لمحطات النقل والنقل البري ولمظاهر التسيب التي طغت على هذا القطاع والدعوة إلى فتح باب الانتدابات لتغطية النقص الحاصل في القطاعات الثلاثة سيما البريد والاتصالات الذي أثر على جودة الخدمات المسداة للمواطن وهو ما تمت الاجابة عليه من قبل المسؤولين وتوضيح عدة نقاط حول مختلف المواضيع والتساؤلات سابقة الذكر التي طرحت خلال الندوة.