أكد السيد الحاج القلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال خلال اللقاء الصحفي الذي عقده صباح أمس بقطب الغزالة أن المشغل الثالث سينطلق في العمل مع بداية 2010 في جميع أنواع الخدمات الاتصالية. وصرح بأن الوزارة بالمرصاد لكل أشكال التطفل بالإرساليات القصيرة والالكترونية. وقال إنه في إطار تعصير البنية التحتية الاتصالية وتوفير السعة العالية بالخصوص إلى جانب تدعيم المنافسة تم اسناد اجازة جديدة لاقامة واستغلال شبكة للاتصالات القارة وخدمات الهاتف الجوال من الجيل الثالث والهاتف الجوال من الجيل الثاني لمجمع ديفونا تلكوم أورنج. وأوضح أنه من المنتظر أن يساهم المشغل الجديد في مزيد تطوير الانترنات والسعة العالية وخاصة الموجهة الى المؤسسات والتحكم في الكلفة مما يساعد على تعزيز المنافسة ودعم التجديد وتنويع الخدمات وتطوير المضامين الرقمية لدفع حركة احداث المؤسسات والنهوض بالتشغيل. وعرج على مؤشرات تطور القطاع حيث بلغ العدد الجملي للمشتركين بشبكات الهاتف القار والجوال 10.3 مليون مشترك في موفى أوت 2009 أي ما يعادل كثافة هاتفية تناهز 98.8 ٪ مقابل 9.6 مليون مشترك وكثافة هاتفية ب93٪ في نفس الفترة من 2008 . وأضاف أن عدد المشتركين بشبكات الهاتف الجوال الرقمي تطور بصفة متسارعة ليصل إلى موفى شهر أوت 2009 إلى أكثر من 9 ملايين مشتركا مقابل 8.3 ملايين في نفس الفترة من السنة الماضية أي بزيادة تناهز 8.3 ٪ وهو ما يمثل أيضا معدل 86.8 مشتركا لكل مائة ساكن. وذكر في نفس السياق أن عدد المشتركين بشبكة الخطوط الطرفية المتوازية ADSL تطور بنسبة 80٪ ليبلغ أكثر من 302 ألف مشترك إلى موفى شهر أوت 2009 مقابل 167 ألف مشترك بالنسبة لنفس الفترة من سنة 2008 . وشهدت هيكلة سرعة التدفق تطورا ملحوظا إذ أن 91 ٪ من المشتركين أصبحوا يتمتعون بسعة تدفق تتجاوز 512 كيلوبيت في الثانية في حين كانت 39.6 ٪ خلال نفس الفترة من سنة 2008 . وتطور عدد المشتركين الذين تتوفر لديهم سرعة تدفع تفوق 1 ميغابيت أكثر من 92 ألف مشترك مقابل 26 ألف مشترك خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وتطور عدد مستعملي شبكة الأنترنات إلى 3 ملايين و200 ألف في موفى أوت 2009 وهو ما يوافق 30.6 مستعملا لكل 100 ساكن مقابل مليونين و310 آلاف مستعمل خلال نفس الفترة من سنة 2008 . وأشار الوزير إلى أن اقبال التونسي على شراء الحواسيب تطور ليبلغ مليون و110 آلاف مشترك إلى موفى أوت 2009 وهو ما يوافق 10.7 حاسوب لكل 100 ساكن مقابل 810 آلاف خلال نفس الفترة من سنة 2008 أي بزيادة 30 ٪ وقد ساهمت التشجيعات التي أقرتها الدولة في مجال الحاسوب العائلي من بلوغ الهدف الطموح للبرنامج الانتخابي الرئاسي المتمثل في توفير مليون حاسوب قبل موفى 2009 . وأفاد الوزير أنه في اطار التعميم التدريجي للمراكز الجهوية للعمل عن بعد من المنتظر أن تدخل مراكز جندوبة وزغوان وباجة وسيدي بوزيد حيز الاستغلال قبل موفى السنة الحالية، كما تم تمكين المستثمرين الخواص الراغبين في بعث مراكز للعمل عن بعد بالولايات الساحلية (تونس، بن عروس، منوبة، بنزرت، نابل، المهدية، صفاقس وقابس) من أراض بالدينار الرمزي ومنحة استثمار في حدود 20 ٪ من كلفة المشروع. وفي اطار تطوير ربط المؤسسات الاقتصادية بالانترنات ذكر الوزير أنه تم وضع برنامج طموح لتطوير السعة العالية جدا وسيتم ربط 14 منطقة صناعية بالألياف البصرية قبل موفى سنة 2009 وتشغيل شبكة مهيكلة لبروتوكول الأنترنات MPSL على الصعيد الوطني توفر سعة نفاذ تصل الى أكثر من 100 ميغابيت في الثانية واعتمادها في مشاريع شبكة الصحة الادارية. تطفل حول ظاهرة التطفل بالارساليات القصيرة والالكترونية أفاد الوزير أنه تم تركيز منظومة متكاملة للحد منها مكنت من التصدي لأكثر من 85 ٪ من مجموع المراسلات الالكترونية المتداولة عبر شبكة الأنترنات والتي تعتبر مراسلات الكترونية غير مرغوب فيها. وقال : «دعونا الهيئة الوطنية للاتصالات لتقبل تشكيات المواطنين للحد من الظاهرة». وبخصوص فتح رأس مال «تونيزيانا» أفاد الوزير أنه لا مانع في ذلك ولكن الوزارة لم تحصل على ملف في ذلك. وعن مجابهة «اتصالات تونس» للمنافسة مع دخول المشغل الثالث أشار إلى أن كل مشغل يحرص على أن يقوم بمجهود في اطار المناخ العام للقطاع واتصالات تونس شرعت في اعداد دراسة استراتيجية لتحديد خطة اتصالية واضحة تعزز مكانتها وطاقتها في المجال الاتصالي. * نزيهة بوسعيدي سؤال «الشروق»: مصير «التاكسيفونات» سألت «الشروق» خلال الندوة الصحفية عن مصير المراكز العمومية للهاتف «تاكسيفون» عند دخول المشغّل الثالث لا سيما أن عددهم تراجع بصفة واضحة خلال السنوات الأخيرة بسبب كثرة الاقبال على استعمال الجوال والكثير منهم أغلق وأصحابهم يواجهون حاليا البطالة والمديونية. فقال الوزير: «المراكز العمومية للهاتف كمختلف الخدمات لا بدّ أن تتطور وفقا لتطورات الحياة». وأضاف أنه تمّ إسناد العديد من التسهيلات والامتيازات لهذه الشبكة حتى تحافظ على استمراريتها شأنها شأن المراكز العمومية للأنترنات. وقال أيضا: «دعونا هذه المراكز الى الاستعداد لهذه التحديات والرهانات الجديدة من خلال تطوير أنشطتها وعملها. وفي السياق ذاته أضاف: «نحن متّفقون لدعم هذه المراكز التي تلعب دورها في القطاع واتصالات تونس مافتئت تدعّمها من حيث الخدمات والتعريفات ومع هذا يجب أن تبذل هي بدورها مجهودات للحفاظ على مكانتها.