يشتكي سكان معتمدية ماطر من ولاية بنزرت، 60 كلم شرق العاصمة، من معاناة يومية في مجال النقل البري، ويطالبون السلطات الجهوية ووزارة النقل باتخاذ الاجراءات الضرورية والاستعجالية التي يتطلبها الوضع الحالي لايجاد مخرج ينهي مشقة وعناء التنقل اليومي بين ماطر والمدن المجاورة ذات الاهمية. حسبما أفاد به عدد من الموظفين والطلبة والعمال فان وسائل النقل المسخرة لنقل المسافرين من والى مدينة ماطر على عدة خطوط من طرف الشركة الجهوية للنقل ببنزرت لا تفي بحاجة المواطنين في خصوص تنقلاتهم رغم النداءات المتكررة والعديدة التي وجهت لمسؤولي المؤسسة والمراجعات المباشرة معها. وتمثل الحافلات التابعة للمؤسسة وسائل حيوية للتنقل، لكنها عاجزة عن ضمان نقل يومي منتظم للسكان حيث تبقى دون تطلعات المواطن من حيث الاريحية والتوقيت.
ويجد السكان على حد تعبيرهم صعوبة كبيرة في العثور على مقعد باحدى حافلات النقل حيث يضطرون الى السفر وقوفا خاصة خطي بنزرتوتونس، لا سيما في فترات تنقل العمال والطلبة والتلاميذ الذين يتابعون دروسهم في الثانويات والمعاهد الوطنية في العاصمة والولاية وكذلك مراكز التكوين المهني. وذلك لسوء التوقيت الذي تبرمجه الشركة، فمثلا آخر حافلة تخرج من ماطر في اتجاه بنزرت على الساعة الثالثة والنصف ومن بنزرت الى ماطر على الساعة الخامسة مساء اما عن خط تونس العاصمة فحدث ولا حرج، والتوقيت الحالي موجود اكثر من عشرين سنة، فكان على الشركة توفير توقيت يلائم شواغل وحاجيات المواطن،
مثلا تأخير التوقيت الى الثامنة مساء اما في خصوص الحافلات المخصصة لنقل التلاميذ من والى ارياف ماطر فهي غير ملائمة للبشر مطلقا لا من حيث الجودة ولا من حيث طاقة الاستيعاب الشيء الذي تسبب في عدة حوادث، فلماذا لا تواكب الشركة الجهوية للنقل ببنزرت تطورات العصر؟ ومتى ستوفر اسطول حافلات الى مدينة ماطر لتوفير الأريحية والجودة الى المواطنين؟