اكتست زيارة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي الى باريس أهمية بالغة لدى وسائل الاعلام خاصة الفرنسية. وهذه هي المرة الاولى التي يلتقي فيها وزير خارجية فرنسا بالقيادي الاول للاتحاد العام التونسي للشغل في لقاء رسمي
وفي وقت تعرف فيه الساحة الوطنية تجاذبات كثيرة. حسين العباسي كان واضحا ودقيقا في حديثه عن فحوى اللقاء حيث تحدّث في عدد من المحاور تهم أولا ديون فرنسا لدى تونس ثم فتح أرشيف اغتيال الزعيم فرحات حشاد ووضعية الشركات الفرنسية المستثمرة في تونس اضافة الى وضعية المهاجرين التونسيين غير القانونيين والذين ليس لديهم أوراق اقامة.
وتقول المصادر إن الأمين العام حسين العباسي اختار بدقة النقاط التي تحدث فيها مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيس صاحب النفوذ في الحكومة وفي الاوساط السياسية الفرنسية.
وتؤكد المصادر المقربة من الوفد النقابي التونسي الذي يزور باريس بأن الاوساط السياسية في فرنسا أكدت على تقديرها الكبير لدور الاتحاد العام التونسي للشغل خلال انتفاضة الشعب التونسي وفي مرحلة الانتقال الديمقراطي.
وأكدت الاوساط الفرنسية ان التجربة النقابية التونسية تبقى الأكثر تميزا على صعيد العالم العربي وافريقيا والعالم كله.
سلطة
العباسي الذي تحدث لوسائل الاعلام الفرنسية كان واضحا في حديثه عندما قال إن الاتحاد العام التونسي للشغل ليس هدفه الوصول الى السلطة ولكن لن يقبل بأي اتهامات توجه اليه بالتسيس وهو منظمة يهمها الشأن الوطني.
وأضاف العباسي قائلا: «لماذا لم يتهم الاتحاد بالتسيس حين دعا الى بعث اللجنة العليا لحماية الثورة واحتضن كل التحركات الشعبية منذ انطلاقها في 17 ديسمبر 2010...»
وقال العباسي إن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الاتحاد تبقى الحل للخروج من حالة التجاذبات السياسية التي تعيشها البلاد وأكد أنه سيتم تفعيل مبادرة الاتحاد للحوار الوطني التي تحظى بإجماع أغلب مكونات المجتمع المدني ومكونات المجتمع السياسي.