هدد رئيس الحكومة الليبية باستعمال القوة لفرض الأمن في العاصمة طرابلس وخارجها، عقب أعمال عنف شهدتها المدينة ومواجهات مسلحة هزت جنوب ليبيا. ودعا علي زيدان، في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية ، سكان طرابلس إلى «ضبط النفس»، مشددًا على أن حكومته «لن تتهاون مع من يريد أن يهدد أمن البلاد». وتوعّد رئيس حكومة ليبيا باستعمال القوة لفرض الأمن في حال تزايد أعمال العنف.
واندلعت في طرابلس، أعمال عنف بعد مقتل شخصين على يد كتيبة تابعة للأجهزة الأمنية بدعوى أنهما يتاجران في المخدرات، مما دفع عددا من أفراد قبيلتهما إلى التجمهر وقطع الطرق قبل محاصرة مقر الكتيبة التي قتلت الشخصين، حيث يتهم أهالي القتيلين رئيس الكتيبة عبد الرؤوف كاره بتعمد قتلهما.
ومن جهته، قال وكيل وزارة الداخلية عمر الخضراوي، إن:» كتيبة النواصي، التي قتلت الشخصين، تتبع وزارة الداخلية، متعهدًا بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث وإحالة المدانين إلى القضاء».
فيما قال طارق كاره، شقيق عبد الرؤوف كاره وأحد مساعديه إن:« شقيقه كان في مهمة لفض نزاع بين قبيلتين بطرابلس ولدى عودته تعرّض لوابل من الرصاص من قبل مجهولين مما اضطره إلى الدفاع عن نفسه ومرافقيه».
ووصف المتظاهرين الذين يحاصرون مقر الكتيبة ب»مدمني المخدرات وتجارها»، وقال إن «كاره» وأعضاء كتيبته تعاملوا مع الموقف بضبط النفس رغم تخريب آليات الكتيبة ومبناها، لافتا إلى أنه جرى اعتقال عدد من «المخربين» وأطلق سراحهم بعد تدخل وزارة الداخلية والجيش .
وكانت أحداث مماثلة وقعت في كل من (تاجوراء، زناتة، الغرارات السبعة) في طرابلس وألحق فيها المحتجون أضرارًا بمقرات بعض الكتائب التي وصفها محمد الطشاني، أحد وجهاء تاجوراء، بأنها مقرات لجماعات سلفية متشددة».
و في الجنوب الليبي أدى اشتباك بين قبيلة التبو في مدينة الكفرة مع قوات «درع ليبيا» التابعة للجيش إلى مقتل أربعة أفراد من أبناء القبيلة.
وقال مسؤول أمني ليبي ان «أربعة قتلى من أبناء قبيلة التبو سقطوا خلال اشتباكات مع قوات درع ليبيا الثلاثاء الماضي بمقر جامعة مدينة الكفرة بعد مشاجرة بين ابناء هذه القبيلة وابناء قبيلة الزوية» .
وأضاف المسؤول أن «الشجار تحول الى اشتباك مسلح بعد ان قام شابان من قبيلة التبو باستخدام أسلحة نارية أطلقا منها النار باتجاه من تشاجر معهما في الجامعة أمام مرأى ومسمع أفراد القوة المكلفين بحراسة الجامعة» .