خلال الساعات القليلة القادمة من اليوم الجمعة ستلتقي «الباءات السياسية» الثلاث بغدانوف بيرينز والإبراهيمي في جينيف للتوصل النهائي لاتفاق جينيف 2 بآليات سياسية محددة فيما تعكف طهران على إيجاد وسيط دولي إسلامي مقبول من دمشق والمعارضة. قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الاوسط لقناة «روسيا اليوم» أمس الخميس إن الجانب الروسي في مباحثات جينيف التي تنطلق اليوم الجمعة بمشاركة المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي ونائب وزيرة الخارجية الامريكية وليم بيرينز سيؤكد على ان بيان جنيف الصادر في الثلاثين من جوان الماضي والمبادئ الواردة في بنوده هي« أساس التسوية السياسية في سوريا».
وثيقة أساسية
وأضاف في تصريح خاص للقناة ان موسكو لاترى بديلا عن بنود جينيف الذي توافقت عليه جميع الاطراف الدولية المعنية ويعتبر وثيقة اساسية يمكن العمل بموجبها. وشدد عشية انعقاد اللقاء الثلاثي التشاوري في جينيف على ان روسيا اكدت مرارا وعلى لسان الرئيس فلاديمير بوتين بانها « لاتنطلق من مصالح خاصة في سوريا عند التعامل مع الازمة في هذا البلد ».
وقال في ذات السياق « نتوجه الى لقاء جينيف مع الابراهيمي وبيرينز باستعداد لمناقشة كل الملفات ونتطلع الى تفعيل حقيقي لبيان جينيف دون المساس بسيادة ووحدة الاراضي السورية وعدم التدخل في حق شعبها باختيار حكامه».
بدوره , صرح هونغ لي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية أمس بأن الصين تأمل في أن يسهم الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد بمشاركة روسيا في جنيف اليوم الجمعة، في تسوية المشكلة بطرق سياسية.
وقال هونغ لي إن «الصين تدعم كافة الجهودالرامية إلى حل المشكلة السورية بطرق سياسية وتدعم مهمة وساطة الإبراهيمي غير المتحيزة». وأضاف: «نأمل بأن تدفع الأطراف المعنية بنشاط نحو تحقيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماع وزراء الخارجية في جينيف، وأيضا اتفاقات هامة أخرى للمجتمع الدولي».
وفي ذات الزخم السياسي والديبلوماسي , قال الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أمس إنه يتعين على اللاعبين الخارجيين الإسهام في بدء حوار بين القيادة السورية والمعارضة.
البحث عن وسيط جديد
من جهة أخرى، وفي وقت سابق من يوم أمس، عرض المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي على وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إمكانية تدخل وسيط جديد من دول إسلامية لتسوية الأزمة السورية.
وذكر مصدر دبلوماسي لوكالة «الأناضول » التركية أن إيجاد وسيط جديد في الأزمة السورية يهدف للدخول في مفاوضات مع السلطات السورية مضيفا أن الطرف الجديد يجب ألا يكون محسوبا على أحد، وأن يكون مقبولا لدى الحكومة والمعارضة في سوريا.
إلى ذلك إلتقى صالحي الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في اجتماع مغلق في أحد الفنادق الكبرى في القاهرة بعد لقائه بالإبراهيمي.