«نواب النهضة يعطلون سير أعمال لجنة السلطة التشريعية والتنفيذية والعلاقة بينهما» هذا ما أجمع عليه اعضاء اللجنة متهمين نواب الحركة باستعمال الهيئة. وقال عمر الشتوي رئيس اللجنة اثناء ندوة صحفية في المجلس التأسيسي ان لجنته التي أوكل اليها مشروع الدستور في جزء تحديد النظام السياسي اصبحت مستهدفة بالتعطيل والاصرار على خرق النظام الداخلي بالتاويلات المصلحية , واشار الى ان «المسلسل» انطلق بتجاوز هيئة التنسيق والصياغة لصلاحياتها حيث «اصبحت محكمة التعقيب ومحكمة الاستئناف» حسب تعبيره
واضاف عمر الشتوي ان المشرّع حدد صلاحياتها دون تناول الموضوع, وقال «صبرنا على هذا التجاوز لكن هذا طغيان سياسي من طرف بعض العناصر اللامسؤولة» واشار الى ان هناك بعض الاطراف تريد احداث شوط اول وشوط ثان في التصويت وهو غير ممكن ويعيد النقاشات الى ما كانت عليه, وشدد على ان هناك تواطؤا من ادارة المجلس التأسيسي التي لا تستدعي كل النواب الى جلسات اللجنة, وتتعمد دعوة نواب دون اخرين واعتبر ان هذا الامر «لا يحصل عن حسن نية»، كما قال عمر الشتوي ان «احترام النظام الداخلي مسالة حديدية لا تحتمل اي خرق» ,واضاف ان النقطة التي حصل فيها الخلاف تتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية في الامن الداخلي ووقع الحسم فيها ,واضاف ان اللجان التأسيسية تعكس تمثيلية الكتل داخل المجلس في حين ان الهيئة ليس فيها هذا المعطى وهي الان تصطنع خلافا في عمل اللجنة.
اما نائب اللجنة سمير الطيب فقال ان هناك نية للتعطيل ولم تكن هناك رغبة في التقدم باعمال اللجنة,واضاف ان التعطيلات اصبحت «مستفزة» واشار الى انه بعد تجاوز نقطة صلاحيات الرئيس في الامن الداخلي قرر نواب كتلة النهضة الانسحاب, وبعد كل هذا سيقوم حمادي الجبالي باتهام المجلس بالتعطيل, قائلا «مجموعة حركة النهضة داخل اللجنة هي التي تعطل».
اما ايمن الزواغي عضو اللجنة فقال ان «اللجنة من بداية اشغالها كانت فيها خلافات وتم الانقاص منها الى اقل حد, ونحن مستعدون للتفاعل مع كل النقاشات والتفاعلات السياسية، لكن لا يجب الاعتداء علينا باسم هيئة التنسيق والصياغة» واضاف «النهضة تريد تمرير مشروع معين, وهي لن تستطيع ذلك بهيئة التنسيق والصياغة لكن بحوار وطني».
اما ريم محجوب عضو اللجنة فقالت ان «هيئة التنسيق والصياغة تعسفت والنهضة تريد تمرير مشاريعها من خلالها», واعتبرت ان اعضاء الهيئة مطالبون بتمرير مشروع اللجنة للجلسة العامة لكنهم يريدون قلب الموازين بكل السبل, اما عضو اللجنة سامية عبو فقالت ان هيئة التنسيق والصياغة مهمتها التنسيق وجزئيات تتعلق بالصياغة ,وفي ما عدا ذلك نحن نمثل لجنة تاسيسية ولجنتنا سيدة نفسها , لكن الهيئة يمكن ان تقدم رأيها معللا واللجنة يمكن ان تاخذه بعين الاعتبار او لا .
واضافت سامية عبو ان الهيئة نصبت نفسها حكما في نقاط وقع الحسم فيها وقامت بانقلاب على قرارات اللجنة وليس كل اعضائها معنيون بهذا الانقلاب وانما بعضهم فقط، اما عضو اللجنة علي بالشريفة فقال صوتنا على ترؤس رئيس الجمهورية للقيادة العليا للامن وكان صوت الرئيس مرجحا وهيئة التنسيق والصياغة نصحت بحذف هذا الامتياز ,وهذا ما اثار الخلاف في داخل اللجنة.
عبد العزيز شعبان : انتقاد أعمال اللجنة ل«أهداف سياسية»
قال نائب التأسيسي عن حركة النهضة عبد العزيز شعبان ما حصل هو اختلاف في فصول اعدتها اللجنة بشكل خلافي,وبعد ان ابدت هيئة التنسيق والصياغة رأيها في هذا الخلاف هناك من اقترح في داخل لجنة التنسيق والصياغة عدم التعامل مع مقترحات الهيئة وهناك من اشار الى امكانية التصويت على هذه المقترحات اما قبولها او رفضها واشترط حضور كل اعضاء اللجنة في التصويت.
واعتبر شعبان ان هذه مسالة قانونية واشار الى ان ما يقال حول ما حصل في اللجنة كلام الغاية منه سياسة فقط,مشيرا الى انه يمكن التثبت من التسجيلات الموضوعة في قاعة اجتماع اللجنة لمعرفة الحقيقة.
أزاد بادي : اللجنة سيدة نفسها
قال ازاد بادي عضو هيئة التنسيق والصياغة ان الهيئة لها دوران فهي تأخذ نهاية عمل اللجان وتحسن الشكل دون المساس بالمضامين, كما انها ترفع توصيات غير ملزمة للجنة ولا سلطة لها على اللجان وفي المرحلة الثانية وبعد المرور الى النقاش فصلا فصلا يجب ان تكون امينة لما حصل من نقاش في الجلسة العامة التي تبقى سيدة نفسها.