نظمت المندوبية الجهوية للثقافة بولاية تونس صبيحة أول أمس بشارع الحبيب بورقيبة ندوة في خيمة الإبداع الشفافة لتقديم عدد من الكتاب والمفكرين التونسيين وتكريمهم تحت عنوان «مختارات من إبداع الثورة». وتأتي هذه البادرة في إطار الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، حيث يتم تنظيم عدة تظاهرات فنية وفكرية يوميا في شارع بورقيبة مفتوحة للعموم. وتولى الزميل محمد رمزي المنصوري من الإذاعة الثقافية تنشيط هذه الندوة المفتوحة للعموم داخل الخيمة الشفافة التي أثارت إعجاب المارة وأغرت الكثير منهم بالحضور والمساهمة بطرح بعض الأسئلة على الكتاب والمفكرين الحاضرين ومناقشة بعض محاور كتبهم.
وحضر هذه الندوة كل من الأستاذ سامي براهم بكتابه «الدين والسياسة بين تهافت العلمانيين وقصور الإسلاميين» الذي شغل النقاد والمهتمين بالشأن السياسي في تونس، والدكتور العادل خضر بكتاب «أزمة المسلم الأخير ونهاية التدين»، والسيدة رشيدة الشارني برواية «تراتيل لآلامها» مع التذكير بنصها الجيد المنشور في الانترنيت «آخر مقاتلي بلاد الجمر»، كما حضرت القاصة والشاعرة فاطمة بن محمود بروايتها «امرأة في زمن الثورة». وفي الرواية أيضا حضر الكاتب مراد البجاوي برواية «في بيتنا قناص»، والزميل كمال الشارني برواية «أحباب الله»، ولسعد بن حسين بمجموعته القصصية «سأكتبها سيقرؤها».
وتطور النقاش خصوصا حول أدب السجون مع الزميل كمال الشارني والأستاذ سامي براهم الذي تعرض للاعتقال في عهد نظام بن علي وكشف أنه ما يزال ينظر بتوجس إلى المبنى الحزين لوزارة الداخلية قبالة خيمة الإبداع... كما حظيت المسألة الدينية بالكثير من النقاش والتدخلات بما يكشف عن انشغال التونسيين عموما بها ومخاوفهم من فقدان مقومات المجتمع المدني في تونس.