تأسس نادي الاطفال عدد 1 بقابس سنة 1970 ومنذ ذلك التاريخ ساهم في تأطير العديد من الاطفال الذين اصبحوا الان من الاطارات الجهوية منهم من واصل في قطاع الطفولة وشق كبير منهم انصرف الى تحمل العديد من المسؤوليات في قطاعات عدة إلا أن هذه المؤسسة لم تعرف الاستقرار ذلك انها ظلت منتصبة في محل متسوغ لمدة فاقت الاربعين سنة. ولم تتحرك السلط الجهوية بجدية في التفكير في إيجاد قطعة ارض تكون على ملك بلدية قابس وبالإمكان ان يشيد عليها مقر للنادي إلا ان النادي الذي تواصلت مسيرته التربوية على الرغم من الظروف الصعبة وكان ان تم توقف نشاطه منذ جوان بعد الثورة ليعود للنشاط من جديد في افريل 2012 من خلال تسويغ محل تكفلت بلدية قابس بخلاص كرائه السنوي الا ان المحل لم يكن في مستوى انتظارات الاطارات التربوية العاملة بالنادي ذلك ان المقر المتسوغ ينتصب بالمقر منه دكان خصصه صاحبه لتجميع البنزين وبيعه بالتفصيل بجانب المدخل الرئيسي لنادي الاطفال عدد 1 ولئن أكدت لنا مديرة النادي نورة ونان أنها كاتبت السلط الجهوية من بلدية قابس والمصلحة الجهوية للطفولة بقابس وولاية قابس قصد ايجاد حل لهذا الدكان أو البحث عن مقر آخر للنادي خاصة وأن عديد العيوب في هذا المحل من بينها انه في شكل دار قديمة عرفت بكثرة الرطوبة بها صيفا وشتاء مما يتسبب في العديد من الامراض للأطفال خاصة الذين لهم حساسية تجاه مثل هذا النوع من الابنية كما ان الفضاء به مساحة كبرى غير مغطاة وتنعدم فيه المساحات الخضراء وان هذا النادي به طاولات منذ السبعينات حاولت المديرة في كل مرة ان تصلحها على حساب النفقات المتواضعة من ميزانية النادي التي لا تتعدى 820 دينارا سنويا ولاحظنا غياب الوسائل التربوية فحتى جهاز الحاسوب في عصر التكنولوجيا الحديثة مفقود بهذا النادي كما لا وجود لتلفاز أو آلة تصوير أو آلة تسجيل عصرية أو حتى لهاتف قار للتخاطب مع المسؤولين الجهوين كما ان مكتب المديرة يمكن ان يكون كل شيء إلا مكتبا اداريا ذلك ان الخزائن الموجودة تفتقد للأبواب ويعمل بهذا النادي عاملة مكلفة بالتنشيط الى جانب مديرة المؤسسة فقط والتي تعمل بمعية زميلتها الى تنشيط 140 منخرط في النادي في ظل غياب المرافق الضرورية لعملية التنشيط ذلك حتى طاولة التنس التي يتسلى بها الاطفال تمت اعارتها منذ شهر من نادي الاطفال ببوشمة ولئن كانت الحلول المقترحة هي في ان يقع ضم الاطفال المنخرطين الى قصر الطفولة بقابس إلا ان ذلك لا يفي بالغرض خاصة وأن النادي يشمل فقط اطفال المنطقة الثانية بقابس والتي تخص من منطقة قنطرة الشمامة الى منطقة سيدي ابي لبابة التي تعرف كثافة سكانية.ويبقى مطمح سكان المنطقة والإطارات التربوية والأطفال في ان تتبرع بلدية قابس بقطعة ارض في حدود 500 متر مربع خاصة وان وزارة المرأة والأسرة والطفولة أبدت استعدادها في بناء النادي وتجهيزه وتوفير الاطارات الكافية لتنشيط الاطفال فهل يجد هذا النداء الاذان الصاغية القادرة على تفعيله؟