بعد أن أعاد هيكلة أصناف الشبّان باتّجاه الرّفع من مستوى العمل القاعدي صلبها بدأت ثمار هذا الإجراء يأتي كله بعد أن حقّق صنف الأصاغر نتائج طيّبة أهّلته إلى أن يكون مراهنا جديّا على الصّعود إلى القسم الوطني . بعد أن اقتصر نشاط الجمعيّة خلال الموسم المنقضي على صنفي الأصاغر والأداني «أ» و«ب» إلى جانب مركز النّهوض برياضة كرة اليد فقد تمّ إعادة هيكلة أصناف الشبّان خلال الموسم الجديد حيث أصبح النّادي يضمّ 9 أصناف وهي المدارس والأداني «أ» و«ب» ذكورا وإناثا بالإضافة إلى صنف الأصاغر ذكور الذي أصبح في ظرف وجيز محطّ أنظار الجميع حيث سجّل نتائج ممتازة أهّلته إلى احتلال المرتبة الأولى في بطولة القسم الوطني ب رغم خروجه من سباق الكأس على يد أبرز الفرق وهو الملعب النّابلي في نابل بالذّات وهو مرشّح بارز للّعب ضمن مجموعة اللّقب من أجل الصّعود إلى القسم الوطني ألف. ورغم ظروف التّمارين الصّعبة وقلّة عدد حصص التّمارين المخصّصة للفريق بالقاعة التي تشهد ضغطا متواصلا فإنّ سواعد هؤلاء الشبّان وعزيمتهم تحدّت هذه العوائق وقدّمت مردودا مميّزا في مباريات البطولة حيث تألّق قائد الفريق محمّد أمين الحسني إلى جانب الثّنائي حمزة الرّحماني ومنتصر الوسلاتي وساهموا بقسط وافر في تحقيق الفوز في جلّ المقابلات وأصبحوا محلّ متابعة من قبل عديد الأندية التي تنوي الظّفر بخدماتهم . ودعما للرّياضة النّسائيّة فقد بادرت مديرة معهد عمر القلشاني إلى وضع ملعب الهواء الطّلق على ذمّة الفريق لإجراء تمارين صنف المدارس انطلاقا من منتصف النّهار وهو ما مكّن من تجاوز عائق البحث عن توقيت خاصّ بهذا الصّنف للتدرّب بالقاعة ، كما تبنّىت الجمعيّة خلال هذا الموسم مركز النّهوض برياضة كرة اليد والّذي أشرفت عليه المندوبية الجهوية للرياضة واختارت المدرّب بسّام الفطناسي ليكون مدرّبا لهذا الصّنف الذي يعوّل عليه كثيرا نظرا لوجود سواعد سيكون لها شأن كبير في قادم المواسم .
يعيش الفريق أزمة ماليّة حادّة ورغم ذلك لم يخسر ولو مباراة واحدة بالغياب وقد تحدّث السيّد بشير الغربي رئيس الجمعيّة عن هذه الوضعيّة فقال إنّنا نواجه ظرفا ماديّا صعبا يعيق مواصلة العمل والأهداف الّتي رسمناها منذ بداية الموسم حيث مازلنا في انتظار وصول المنحة التي وعدنا بها السيّد والي باجة خلال جلسة سابقة معه وكذلك نرتقب دعما خاصّا من المندوبية الجهوية للرّياضة.