بمناسبة الذكرى الثانية للثورة أصدرت تنسيقية 14 جانفي التي تضم الأحزاب الثلاثة نداء تونس والاشتراكي والعمل الوطني الديمقراطي بيانا مشتركا. اعتبرت الاحزاب الثلاثة نداء تونس برئاسة الباجي قائد السبسي والحزب الاشتراكي برئاسة محمد الكيلاني وحزب العمل الوطني الديمقراطي برئاسة عبد الرزاق الهمامي بيانا مشتركا حيوا فيه شهداء الثورة وجرحاها واكدوا فيه على مطالب الثورة وهي حرية التعبير والتنظيم والدولة المدنية ووضع حد للتهميش واختلال التوازن بين الجهات والفئات الاجتماعية.
واعتبرت الاحزاب الثلاثة ان المسار الذي تعيشه تونس لا يبشر بهذا بل يقدم مؤشرات اخرى اهمها عدم إنجاز استحقاقات الثورة التي تنادي بانتقال ديمقراطي حقيقي يوفر الضمانات الفعلية للدولة المدنية والتداول السلمي على السلطة وهذا لن يتحقق حسب البيان الا بدستور ديمقراطي اساسه الفصل الفعلي بين السلطات واستقلال القضاء والحريات العامة والفردية ويؤكد على المرجعية الكونية لحقوق الانسان والمساواة بين المرأة والرجل ويكفل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والعدالة الجبائية. وجاء في البيان أيضاً « اننا نعتبر ان حكومة الترويكا لم تنجح في تحقيق جميع استحقاقات الثروة وكان همها الوحيد السيطرة على مفاصل الدولة وتعطيل الانتقال الديمقراطي الحقيقي مما أدى الى تدهور الاقتصاد وتفاقم المديونية والتضخم المالي وارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع الاجتماعية وازدياد نسبة الفقر والبطالة».
وحملت ترويكا المعارضة الائتلاف الحاكم تفشي العنف السياسي مما أدى الى ضعف اجهزة الدولة وظهور اجهزة موازية مثل رابطات حماية الثورة التي طالبت بحلها ومحاسبتهاً على جرائمها.
وطالبت الاحزاب الثلاثة بتشكيل حكومة كفاءات وتحييد وزارات السيادة وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بإشراف هيئة مستقلة للانتخابات من اجل بناء الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية.
وكانت الاحزاب الثلاثة نظمت بداية من التاسعة صباحا مسيرة شارك فيها عدد كبير يعد بالآلاف من أنصار الاحزاب الثلاثة قادها الطيب البكوش ومحمد الكيلاني وعبدالرزاق الهمامي.