أكدت الانتدابات الاخيرة وتحركات اللاعبين بين الأندية أن الصراع أصبح ثنائيا فقط (بين الترجي والافريقي) أما بقية الاندية فقد فرضت عليها قلة ذات اليد التخلي عن أبنائها. الصراع انحصر بين الترجي المنظم والمحترف والذي يتفق على جلب أبرز اللاعبين والافريقي الذي دخل الى السوق بكل قوة وأقوى مما كان منتظرا. أبرز الأسماء تحولت الى الحديقتين منير القبائلي وحسان بلخوجة. مليارات دفعت في جلب لاعبين أجانب وتونسيين... ولم يكتف الترجي والافريقي بجلب أحسن اللاعبين بل انهما قد خطفا أحسن ما يوجد عند أقرب المنافسين وهما النجم والصفاقسي في السوق الشتوية جلب النادي الافريقي كل من عمار الجمل وهو مدافع صاحب خبرة ورباطة جأش وهو مدافع هداف ويمكن ان يلعب على الجهة اليسرى من الدفاع وإن كان أحسن مركز له في محور الدفاع وهو اضافة قوية جدا للخط الخلفي للفريق بخبرته وقوة شخصيته.
الافريقي انتدب أيضا فاتح الغربي وهو ظهير أيسر أو مدافع محوري وإن كان اللعب في وسط الدفاع صعبا في ظل تواجد ثلاثة أو أربعة مدافعين محوريين. الغربي صاحب خبرة وافادته مضمونة. الافريقي قوي خطه الخلفي حتى على مستوى مقعد البدلاء. الفريق تعاقد مع لاعب مازمبي واندرلاخت البلجيكي مبنزا وهو لاعب وسط مهم جدا من خلال مستواه البدني والفني وخاصة التكتيكي. بالنسبة للهجوم فقد عاد جناحه ولاعبه المهم جدا زهير الذوادي بعد تجربة قصيرة في فرنسا والذوادي سوف يعطي القوة اللازمة والحلول المتعددة للخط الأمامي الذي يحتاج الى لاعبين بنفس مستوى وقيمة هذا الجناح المميز جدا.
«زيادة الخير»
رغم أن النادي الافريقي قد امتلك أحسن خط دفاع في مرحلة الذهاب الا أنه قد جلب مدافعين للخط الخلفي ومعهما لاعب وسط ميدان سوف يزيد من امتلاك الكرة والقوة للقطاع الاوسط فهل ان الافريقي بمدربه ورئيسه يؤمنان ان احسن طريقة للهجوم هي الدفاع؟ في ظل الانتدابات الاخيرة فإن تمركز اللاعبين سوف يختلف والطريقة ستكون مغايرة لكن كيف سيلعب الافريقي في الهجوم هذا السؤال اجابته عند المدرب نبيل الكوكي للمطالبة بالتغيير رغم نجاح مرحلة الذهاب.
الترجي يرمي بثقله
الترجي أنفق كثيرا وجلب خمسة لاعبين هم الظهير الأيمن في حمام الانف محمد أمين النفزي وهو لاعب برز منذ الموسم المنصرم وها ان الترجي يقرر التعاقد معه رغم امتلاكه لثنائي على الجهة اليمنى هارسون افول وسامح الدربالي.
يحيى الرحالة
عنتر يحيى اللاعب الرحالة والمدافع هو انتداب الترجي في هذه الفترة حيث تعاقد معه الترجي لأجل تدعيم خطه الخلفي الضعيف والتائه. اللاعب تراجعت اسهمه في آخر موسمين ولا يعرف هل سيساعد الترجي أم لا. نقول هذا الكلام لأن اللاعب لم يستطع فعل أي شيء يذكر... لكن قد يجد اللاعب الاستقرار اللازم في الترجي ويفيد ويستفيد. شمس الدين الذوادي مدافع ممتاز وفي أفضل حالاته ولاعب يمكن ان يقدم الكثير للترجي وللمنتخب وانتدابه مكسب كبير جدا لنادي باب سويقة الذي يعاني من ضعف واضح في وسط الميدان. لمجد الشهودي برز في البنزرتي وقدم بداية موفقة مع النجم الساحلي مما جعله يكون ضمن مجموعة المنتخب اللاعب المذكور مر بفترة فراغ طالت في النجم ولا يعرف من يتحمل هذا التراجع هل هو اللاعب أم ظروف فريقه. الشهودي أمامه فرصة لاعادة كتابة تاريخ جديد مع الترجي لكنه مطالب بالكثير لأن الأماكن غالية وما عليه الا العمل.
أحمد العكايشي مهاجم سريع وقوي وهداف أيضا لكنه تاه وضاع منذ تحوله الى ألمانيا وهو من يتحمل كامل المسؤولية، وما عليه الا الجدية في التمارين والمباريات حتى يستعيد سرعته ونجاعته الهجومية... أمام اللاعب فترة هامة وهي توقف نشاط البطولة ثم هو مطالب باثبات وجوه في ظل المنافسة الشرسة مع عدة مهاجمين في مقدمتهم هداف الترجي الجديد الجويني. الصفاقسي والنجم و الإكراه
النادي الرياضي الصفاقسي تخلى بطريقة أو بأخرى عن أحسن لاعبيه وبعد ماهر الحداد صانع اللعب ولاعب الوسط الممتاز، ها أنه يفرّط في مدافعه الدولي فاتح الغربي دون الحديث عن المهاجم الرحّالة سلامة القصداوي الذي انتقل من جندوبة إلى الترجي ثم الشبيبة فالملعب التونسي ثم النادي الصفاقسي والآن النادي الإفريقي. بيع هؤلاء كان لأجل مجابهة المصاريف اليومية والديون المتراكمة وهو الحل الذي وجده رئيس النادي الصفاقسي القديم الجديد لطفي عبد الناظر. الصفاقسي تراجع في مرحلة الذهاب بعد أن فقد كل من شادي الهمامي ومعه ماهر الحداد وبدرجة أقل سلامة القصداوي وها أنه يبيع أحسن لاعب في خطه الخلفي الدولي فاتح الغربي. الصفاقسي لم يقدم في مرحلة الذهاب وجهه المألوف وفشل في أكثر من مرة على ملعبه وأنهى الترتيب في المركز الثالث خلف النجم والمنستيري وها أنه يزيد في تفريغ رصيده البشري ولا يعرف كيف سيتصرف في المرحلة المقبلة. الصفاقسي قلّد بقية الفرق التي تبيع لتصرف على البقية، مثل الشبيبة وحمام الأنف والملعب التونسي ومستقبل المرسى، هل أن كبار الصفاقسي هم من يتحمّل المسؤولية أم أن لطفي عبد الناظر هو السبب؟ ولماذا عاد الرجل؟ هل كان ذلك ل«بيع» اللاعبين وإضعافه؟
النجم بدأ يأفل
النجم الرياضي الساحلي دخل بدوره في دائرة التخلّص من أبرز الأسماء والنجوم لأجل توفير السيولة والمال الكافي، النجم وبعد أن عرض حارسه البلبولي على الإفريقي ورفض هذا الأخير العرض الذي وصل عن طريق أحد وكلاء اللاعبين فجّر مشكلة وأزمة وجرحا لن يندمل بعد أن باع للترجي المنافس الأزلي على مر التاريخ مدافعه الدولي شمس الدين الذوادي والمهاجم لمجد الشهودي هل أن النجم قد التحق ببقية الفرق التي همها الأول والأخير البيع وليس الشراء وتقوية الفريق.
بيع الذوادي للترجي خلّف جدلا كبيرا وغليانا لا يمكن وصفه لكن هل أن رئيس النجم الجديد على محيط كرة القدم لا يعرف المنافسة القائمة بين النجم الساحلي والترجي أم أنه يعرف جيدا واقع النجم ووجد نفسه مجبرا على ذلك نتيجة الأزمة التي يعاني منها الفريق منذ فترة الرئيس السابق حافظ حميد ومهما كانت النتيجة فإن شرف الدين طعن أحباء النجم.