نجحت الهيئة المديرة لمستقبل المرسى في الساعات الأخيرة من «الميركاتو» الشتوي في التعاقد مع المهاجم السابق للنادي الافريقي وابن الجمعية يوسف المويهبي لتغلق بالتالي ملف الانتدابات بعد ضمّها في مرحلة أولى مهاجم النجم الساحلي أمير العمراني ومتوسط ميدان النادي البنزرتي محمد سلامة. الواضح من خلال ما رصدناه أن صفقة انتداب يوسف المويهبي كان لها الوقع الايجابي لدى جماهير «القناوية» ومسؤولي الفريق الذين رأوا القدرة في هذا اللاعب على الإضافة والإفادة وحسن الإحاطة بالمجموعة الشابة للفريق لكن طرفا واحدا بين جميع هؤلاء لم يكن راضيا على انتداب هذا اللاعب وأبدى تحفظا كبيرا على الأمر وهو المدرب «جيرار بوشي» حيث تفيد المعطيات ونحن نتابع مراحل انتداب المويهبي منذ انطلاقتها والى النهاية أن «بوشي» كان رافضا رفضا قطعيا قدوم هذا اللاعب ووصل به الأمر إلى حدّ التهديد بالانسحاب إن قام مسؤولو المرسى بما عزموا على اتمامه قبل أن يغلق هاتفه ويرفض أي حديث حول هذا الموضوع.
مأزق للهيئة وانفراج مشروط
هيئة المرسى وجدت نفسها في مأزق كبير بين رغبتها في إتمام الصفقة وتعنت المدرب «بوشي» الذي أخفى الوجه الآخر من حقيقة رفضه وأبلغ المسؤولين بأن المويهبي لا يمكنه تأمين الاضافة التي يحتاجها الفريق لابتعاده لفترة طويلة عن النشاط قبل أن ينفرج الأمر في اللحظات الأخيرة ويوافق على مضض تحت ضغوطات ووساطات من أطراف أخرى لكن في كل الحالات سيبقى السؤال مطروحا بشدة حول طبيعة العلاقة مستقبلا بين «بوشي» و المويهبي وهل سينجح هذا اللاعب المدلل في فرض نفسه ويحسن التعامل مع صرامة مدربه؟