وضع لمجد الشهودي حدّا للجدل الذي رافق تجربته مع النجم الساحلي من خلال الإنضمام إلى صفوف الترجي الرياضي والحقيقة أن هذا القرار لم يكن مفاجئا إذ كشف لنا الشهودي أن الصفقة كانت تطبخ على نار هادئة منذ عدة أسابيع. «الشروق» تحدثت إلى الشهودي (من مواليد عام 1986) الذي التحق بالأصفر والأحمر بعد أن خاض عدة تجارب أخرى في سويسرا والبحرين والإمارات وكذلك مع النادي البنزرتي والنجم الساحلي.
تألقت مع النادي البنزرتي وكانت بدايتك جيدة مع النجم الساحلي وتحصلت كذلك على لقب «الشان» مع المنتخب وذلك قبل أن يتراجع مردودك ، فكيف تفسر هذا الأمر؟
لدي ثقة كبيرة في الإمكانيات الفنية التي بحوزتي وقد برهنت عنها في النادي البنزرتي وكذلك مع النجم الساحلي غير أنني اصطدمت بعدة صعوبات خارجة عن نطاقي مع النجم جعلتني أكون خارج حسابات الإطار الفني للفريق وتتمثل بالأساس في خلافي مع نائب رئيس النجم جلال كريفة إذ أعتقد أن هذا المسؤول سعى إلى تحطيمي بكل الوسائل شأني في ذلك شأن عدة لاعبين آخرين مثل نبيل تايدر وعادل الشاذلي...
وقد كان يعاملنا بطريقة مهينة وغير متحضرة وبلغ به الأمر إلى حدّ التواصل مع اللاعبين من خلال الإرساليات القصيرة وهو ما جعلني أصرّ على ضرورة مغادرة الفريق لأنني كنت واثقا من عدم قدرتي على تقديم الإضافة مع النجم لأن الظروف أصبحت غير ملائمة رغم أن المدرب المنذر كبير كان مقتنعا بالإمكانيات التي أتمتع بها وأعتقد شخصيا أن المدرب لم يظلمني.
بالإضافة إلى خلافك مع كريفة ألا تعتقد أن مردودك تراجع وهو ما ساهم أيضا في تعقد وضعيتك مع النجم؟
أعترف بذلك بحكم أن أي لاعب يمر بفترة فراغ ولكن أؤكد أن ثقتي في إمكانياتي لم تهتز أبدا بدليل أنني كنت محل متابعة من عدة فرق وفي مقدمتها الترجي الرياضي.
التحاقك بالترجي فاجأ الجميع، فكيف حصل الاتفاق بينكما؟
لقد انطلقت المفاوضات مع الترجي الرياضي منذ حوالي 8 أسابيع حيث تحدثت إلى إدارة الفريق وكذلك مع المدرب نبيل معلول الذي كان يعرف جيدا انني قادر على تقديم الإضافة للترجي وقد وصلني عرض آخر من فريق ينتمي إلى بطولة الدرجة الثانية في ألمانيا ولكنني رفضت ذلك بحكم أنني أطمح إلى التتويج بالألقاب وهو ما ستحقق مع الترجي الرياضي الذي يلعب سنويا على عدة واجهات كما أنني لن أجد صعوبة تذكر في التأقلم مع جمعيتي الجديدة خاصة وأنه سبق لي اللعب جنبا إلى جنب مع عدة عناصر في المنتخب الوطني كما أن الترجي سيوفر لي جميع الظروف الملائمة لأستعيد تألقي.
رفعت قضية ضد النجم الساحلي (لجنة النزاعات) للحصول على مستحقاتك المالية، لماذا لم تفكر في إيجاد حل توافقي لغلق هذا الملف؟
ما لا يعرفه البعض أنني عشت أياما صعبة جدا في النجم الساحلي شأني في ذلك شأن نبيل تايدر إذ أنني لم أتحصل على راتبي طيلة ستة أشهر بالإضافة إلى بعض المنح لذلك التجأت إلى القضاء ولن أتنازل عن مليم واحد من مستحقاتي المالية رغم أنني أؤكد على احترامي الكبير لجماهير النجم الساحلي التي تعرف جيدا أنني لم أبخل بشيء من أجل النجاح مع الفريق وكنت قادرا على القيام بمشوار باهر معه لو كان يملك إدارة أخرى غير الموجودة حاليا.
لكن ألم يساعدك السيد رضا شرف الدين على تجاوز مشاكلك مع الفريق؟
أبدا، لقد كان رئيس النجم على علم بخلافي مع نائبه جلال كريفة ولكنه لم يحرك ساكنا .
نترك لك كلمة الختام...فماذا تقول؟
سأحاول أن أوظف جميع الإمكانيات التي بحوزتي للمساهمة في تتويج الترجي بألقاب جديدة وأتمنى العودة مجددا إلى صفوف المنتخب الوطني.