استقبل عدد كبير مساء امس من اهالي ضاحية سيدي بوسعيد رئيس حركة نداء تونس السيد الباجي قائد السبسي بالزغاريد والهتافات في الزيارة التي أداها الى مقام سيدي ابي سعيد الباجي الذي احترق نهاية الاسبوع وكان السبسي مرفوقا بأعضاء من المكتب التنفيذي لحزبه منهم محسن مرزوق وبشرى بالحاج حميدة وانيس غديرة. واطلع السبسي على ما لحق المقام من تخريب بفعل الحريق الكبير الذي تعرض له وقال عضو المكتب التنفيذي لنداء تونس أنيس غديرة ل«الشروق» ان الاستقبال الذي حظي به رئيس الحركة كان حميميا اكد ما يحظى به الباجي قائد السبسي من تقدير لدى اهالي سيدي بوسعيد خاصة أنه الوحيد من القيادات السياسية الحالية الذي ولد في هذا المقام وكان السبسي صرح قبل يومين ان ما تعرض له المقام هو استهداف رمزي له.
وقد حاول عدد من منتسبي رابطة حماية الثورة الاعتداء الجسدي أمس الاربعاء على رئيس حزب نداء تونس خلال زيارته لضريح سيدي بوسعيد الباجي وقد انتظر الباجي قايد السبسي لمدة تناهز 15 دقيقة داخل الضريح محاطا بحراسه الشخصيين حتى حضور تعزيزات أمنية أمنت خروجه من سيدي بوسعيد.
ونقلت موقع «بزنس نيوز» أن اعضاء من رابطة حماية الثورة رددوا العديد من العبارات المناهضة لحزب نداء تونسى كما حاولوا الاعتداء على مرافقي الباجي قايد السبسي من النساء خاصة فيما حاول عدد من مناصريه في الجهة التصدي لهم. وفي تصريح خص به الشروق أفد الباجي قايد السبسي أنه رد مع مرافقيه على المحتجين بالقول «نحن أبناء سيدي بوسعيد وانت ديقاج» منوها في الآن ذاته بدور الوحدات الأمنية التي أمنت خروجه من سالما.
وكانت التحريات الرسمية أكدت ان الحريق كان بسبب عطب كهربائي الا ان عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس أنيس غديرة قال انه يشك في هذه الرواية وهي رواية يعسر تصديقها لتكرر الاعتداءات على مقامات الأولياء الصالحين وقد بلغ عددها الى حدود يوم السبت 14 مقاما.
