أكدت وزارة الثقافة أن الحرق والاعتداء اللذين تعرض لهما مقام الولي الصالح سيدى بوسعيد الباجي عشية امس السبتيمثلان جريمة في حق التراث الوطني المادى واللامادى. وأكدت الوزارة في بلاغ صادر عنها اليوم الاحد على حرصها على مقاضاة كل من يثبت تورطه في مثل هذه الجرائم الشنيعة. وأضافت في ذات البلاغ أنها بصدد التنسيق مع السلط الامنية والجهوية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمحاصرة مثل هذه الانتهاكات الخطيرة. كما دعت كافة مكونات المجتمع المدني من جمعيات وهيئات للعمل على دعم جهود وزارة الثقافة وموسساتها لحماية تراث البلاد لا سيما منه المقامات والاضرحة والزوايا باعتبارها أحد مقومات الشخصية الحضارية والثقافية لتونس. وأشار البلاغ نفسه إلى أن مهدى مبروك وزير الثقافة قد عاين أمس السبت مع عدد من اطارت الوزارة الخسائر التي لحقت بمقام الولي الصالح كما تعهد خبراء المعهد الوطني للتراث بمباشرة الاعمال الفنية لترميم المقام وصيانته في أسرع وقت حفاظا على مكانته التراثية وقيمته الثقافية والسياحية. وجاء في بلاغ الوزارة أن أسباب الحريق الذي شب عشية أمس السبت بمقام الولي الصالح سيدى بوسعيد الباجي الكائن بالضاحية الشمالية للعاصمة لا تزال مجهولة الى حد الان في انتظار ما ستكشف عنه الابحاث الامنية خلال الايام القادمة. واعتبرت الوزارة في بلاغها أنّ هذه الحادثة تعد تواصلا لسلسلة من الاعتدءات على المقامات الصالحة والزوايا المسجلة في تونس بعد ثورة 14 جانفي من ذلك تعرض مقام السيدة المنوبية في منوبة ومقام سيدى عبد العزيزبضاحية المرسى وزاوية سيدى على الحشاني بمنزل عبد الرحمان من ولاية بنزرت وزاوية سيدى عبد الله الغريبي بسيدى بوزيد الى عمليات اعتداء بالهدم والحرق. ومن جهة أخرى، وللتذكير فإنّ عددا من المواقع الالكترونية وصفحات المواقع الاجتماعية ذكرت أنّ أهالي سيدي بوسعيد قد أقدمووا على طرد مبروك عندما قدم إلى معاينة ما خلّفته عملية الحرق لمقام الولي.