على هامش الاحتفالات بالعيد الثاني للثورة أطلق المجلس المحلي للتنمية بدار شعبان الفهري بادرة طيبة تمثلت في تكريم شهداء المدينة الذين سقطوا برصاص نظام الرئيس المخلوع. وشارك في هذه الحركة الرمزية والنبيلة بعض مكونات المجتمع المدني الفاعلة بالمدينة وممثلي الأحزاب السياسية الممثلة بالمعتمدية وهي حركة النهضة والتكتل من أجل العمل والحريات والحزب الاشتراكي الديمقراطي. وقد رأوا ضرورة التنقل إلى منزلي الشهيدين على استقبالهما، حيث كانت الزيارة الأولى لعائلة الشهيدة فاطمة الجربي التي استشهدت عن سن يناهز 66 سنة مساء يوم 12 جانفي 2011 عندما كانت تواكب المواجهات بين شباب المنطقة وقوات الأمن من شرفة منزلها إلا أن رصاصة غادرة أصابتها في مقتل أردتها قتيلة على عين المكان وتركت خلفها طفلة لا يتجاوز عمرها 12 سنة. أفراد عائلة الشهيدة لم يخفوا تأثّرهم الكبير بفقدانها كما ثمنوا واستحسنوا هذه الزيارة والتكريم اللذين حظوا بهما.
شهيد مدينة دار شعبان الثاني هو الطفل وائل خليل الذي استشهد بدوره برصاص نظام بن علي في عمر الزهور (15 سنة) حيث خرج مثل الكثيرين من أبناء جيله إلى الشارع في تحدّ لآلة القمع البوليسي إلا أن رصاصة لم تمهله كثيرا فأسقطته أرضا يتخبط في دمائه كان ذلك على مستوى دار الثقافة بالمدينة مساء يوم 12 جانفي 2011 وتوفي يوم 17 من نفس الشهر متأثرا بالإصابة البليغة التي لحقته. والد الشهيد السيد عبد الستار وزوجته كان التأثر باديا عليهما وطالبا بضرورة التسريع في البت في قضايا الشهداء ومعرفة قاتليهم. وأكد معتمد المدينة فؤاد بلحسن أنه تقرر تسمية إحدى الساحات العامة بإسم الشهيدين تحمل صورهما تخليدا لذكراهما، كما اطلع سابقا على ملف فرد من كل عائلة شهيد وسوف يقع انتدابهما بإحدى الإدارات العمومية في القريب العاجل وذلك طبقا للمرسوم الخاص بتشغيل فرد عن كل عائلة شهيد.