دخل عمال حضائر بناء معمل المظيلة 2 الذين يبلغ عددهم حوالي200 عامل في إضراب عن العمل منذ أسبوع وكنتيجة لذلك توقفت الأشغال. الإضراب جاء في وقت تقدمت فيه الأشغال وبلوغها مرحلة متقدمة «الشروق» تحولت على عين المكان واستمعت إلى هؤلاء العمال الذين قدموا من جهات مختلفة من ولاية قفصة للعمل بحضائر بناء معمل المظيلة2 التابع للمجمع الكيميائي التونسي حيث قال لنا السيد المولدي بن محمد شريطي انه قبل الدخول في هذا الإضراب ولحسن سير الأشغال وتواصلها وحرصا من العمال على المساهمة في انتهاء الأشغال في الآجال المحددة تم توجيه عدة رسائل إلى العديد من الجهات المسؤولة والمعنية بهذا الموضوع من بينها رئاسة الجمهورية والرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي والسيد والي قفصة ووزارة الصناعة ووزارة حقوق الإنسان من أجل طلب التدخل الناجع قصد تسوية وضعية هؤلاء العمال قبل تصعيد الأمر والوصول إلى الإضراب .كما أوضح لنا هذا العامل أنه مع انطلاق الأشغال تم انتداب العديد من العمال في الشركات الثلاث العاملة في معمل المظيلة2 وتمت طمأنتهم من طرف وزير التكوين والتشغيل الذي قال لهم في إطار الزيارة الأولى للوفد الوزاري لولاية قفصة بعد تكوين الحكومة المؤقتة ان أولوية الانتداب في المعمل ستكون لهؤلاء العمال .
أما حمزة طرادي وفي الإطار نفسه فقد أكد لنا أن الدخول في هذا الإضراب هو من أجل ضمان موطن شغل في المعمل بعد انتهاء الأشغال وذلك بإيجاد صيغة انتداب مباشرة كما أشار إلينا أنه من بين العمال يوجد أصحاب اختصاصات كما أن هناك مجموعة من العمال تم إقصاؤهم من مناظرة الانتداب بشركة فسفاط قفصة إضافة إلى بقية الحالات الاجتماعية الأخرى والتي تمثل الأغلبية وتطالب فقط بأن تكون عمال نظافة أو غراسة أو حراسة بحكم عدم حوزتهم على مؤهلات.
وقد أجمع العديد من العمال على رفضهم التخريب حيث يقومون بحراسة التجهيزات والمحافظة على الآلات هذا ما أكده السيد فتحي بن عبد الله الذي أوضح لنا أيضا أن العمال الذين يطالبون بموطن شغل قار يحفظ كرامتهم يرفضون ركوب بعض الأحزاب على الحدث ويؤكد أن مطالبهم ليست للسمسرة ولا ورقة ضغط تستعمل حتى يستفيد منها السياسيون حسب رأيه.
كما أكد لنا بقية العمال أن السلط المحلية والسلط الجهوية تتعامل مع مطالبهم بشيء من المماطلة والتسويف ولا توجد رغبة جدية وإرادة من أجل النظر في مدى مشروعية هذه المطالب حسب رأيهم .
أما فيما يتعلق بالشركات الأجنبية ورغم تأييدهم لهذه المطالب وغياب أي إشكالية مع العمال إلا أن الشركة الصينية أبدت قلقها وتخوفها من تواصل الإضراب وبالتالي التأخر في إنهاء الأشغال .
و تجدر الإشارة إلى أن العمال أجمعوا على مواصلة الإضراب في انتظار الجلوس والحوار مع السلط المعنية للنظر في تسوية الوضعية لهؤلاء العمال وإمضاء محضر جلسة واتفاقية تضمن مستقبلهم في المعمل.