خلال القرن الماضي ركّز المستعمر التّيار الكهربائي لاستغلال ثروات الجهة ولخدمة منظوريه، لكنّ هذه الشّبكة الّتي مرّت عليها عقود وواصلت الأنظمة الرّاحلة استغلالها خدمة لمصالحها غير آبهة ومراعية لصحّة المواطن. انّ هذه الشّبكة الّتي ظلّت عرضة للعوامل الطّبيعيّة المختلفة لسنوات طويلة أصبحت مهترئة وغير وظيفيّة لكنّ جزءا منها لا يزال مستغلاّ الى اليوم. «الشّروق» تحدّثت الى أحد المهندسين المختصّين المباشرين فأوضح أنّ الأسلاك الّتي تُوزّع التيّار الكهربائي بواسطة سلك الطّور والسّلك المحايد مؤمّنة بغلاف مطّاطي ثمّ أنّ هناك مادّة داخل الغلاف تجعل الأسلاك النّحاسيّة في عُزلة عن العوامل الطبيعيّة. لكن مع مرور الزّمن وتحت تأثير العوامل الطّبيعيّة المختلفة تُحدث شقوق وثُقب بالغشاء المطّاطي العازل ممّا يجعل المادّة الّتي هي في شكل ذرّات تتسرّب الى الخارج وتختلط بالهواء.
وفي الختام لاحظ الاطار المختصّ أنّه لا بدّ من اخضاع هذه الذرّات الى تحاليل مخبريّة للتّعرّف على النّتائج الّتي قد تكون سلبيّة على صحّة الانسان والبيئة. فمتى ستتخلّص المنطقة من بقايا هذه الشّبكة المهترئة.