كاد الحارس «جون جاك تيزيي» يوم 10 فيفري 2006 أن ينسج على منوال الحارس الشهير لمنتخب «الفيلة» غواميني ويحرز كأس إفريقيا للأمم، لو لم يحسم المصريون الدور النهائي لفائدتهم بفضل ركلات الترجيح (4 مقابل 2). وتوّج جون جاك تيزيي الذي يتولى حاليا تدريب حراس مرمى فريق باب سويقة بخمسة بطولات مع الترجي بالإضافة إلى لقب الكأس (2006) ويعتبر «تيزيي» أحد أفضل اللاعبين الأجانب الذين عرفتهم تونس وهو ما يفسر إصرار حمدي المدب على إلحاقه بالإطار الفني للترجي كمدرب لحراس المرمى ولم يخيّب «تيزيي» الآمال المعلّقة عليه من قبل الترجيين بما أنه كان وراء بروز الحارس الأول لنسور قرطاج حاليا معز بن شريفية.
«الشروق» حاورت «جون جاك تيزيي» للحديث عن مقابلة اليوم بين منتخب بلاده الكوت ديفوار وفريقنا الوطني فأكد لنا ما يلي:
«في البداية أنا سعيد جدا بالأداء المتميز للحارس معز بن شريفية الذي اعتبره بمثابة ابني بحكم أنني أشرف على تدريبه منذ أن كان في صنف الأواسط وأعتقد أنه أفضل حارس مرمى حاليا في تونس ولكن مازال ينتظره الكثير من العمل ليصبح الحارس رقم واحد في القارة السمراء خاصة في ظل الخصال الجيدة التي بحوزته فهو يطبق تعليمات المدرب ويتمتع بشخصية قوية ولا يخشى أبدا الالتحامات مع المنافس».
أشك في قدرة «الفيلة» على التتويج باللقب
وأضاف تيزيي: «منتخبنا الوطني كان مرشحا بقوة خلال النسخ الماضية من «الكان» للتتويج باللقب القاري ولكن أشك هذه المرة في قدرته على الذهاب بعيدا في «كان» جنوب إفريقيا إذا ظهر مجددا بذلك المستوى المحتشم الذي قدمه زملاء دروغبا في اللقاء الأول ضد الطوغو والذي انتصر فيه فريقنا بشق الأنفس (21).
حقيقة لم أجد تفسيرا واضحا لهذا المردود المتواضع الذي قدمه الفريق وقد يعود الأمر إلى وجود صعوبات بسبب الحرارة في المكان الذي يقيم فيه المنتخب، ولاحظت شخصيا أن منتخبنا الوطني ارتكب عدة هفوات فادحة في الخط الخلفي وأظن أننا قد نجد صعوبات كبيرة جدا أمام منتخب تونس في ظل الحركية الكبيرة للاعب صابر خليفة وكذلك المهارات العالية ليوسف المساكني وأتوقع شخصيا أن نتهي المقابلة على نتيجة التعادل أي أن الحظوظ ستكون متساوية ولكن لابد من الإشارة إلى أن بعض عناصر المنتخب الإيفواري قادرة على مغالطة أي فريق بفضل إمكانياتها العالية مثل «يايا توري» و«جيرفينهو»...
اللموشي يفتقر إلى الخبرة
وتحدث «تيزيي» عن مدرب «الفيلة» صبري اللموشي فقال: «أعتقد أنه يفتقر إلى عنصر الخبرة فهو لاعب كبير ولكن ذلك لا يعني أنه سينجح كمدرب وأكبر مثال على ذلك ما حصل مع مارادونا كما لا ننسى أن النجوم التي تلعب حاليا لفائدة منتخبنا الوطني مثل «يايا توري» أفضل لاعب في إفريقيا وكذلك جيرفينهو ودروغبا.. تحتاج إلى مدرب معروف من نوع خاص ويتمتع بخبرة كبيرة حتى يستطيع فرض تعليماته على لاعبين كبار».
بين نارين
لم يخف تيزيي رغبته في أن تتعادل تونس ضد الكوت ديفوار لأن الأمر يتعلق بمنتخب بلاده وكذلك بالبلد الذي احتضنه لأكثر من عشر سنوات (تونس) وقال إنه يتمنى نجاح تونس في ال«كان» في ظل وجود عدة عناصر من الترجي تلعب الآن لفائدة المنتخب مثل بن شريفية والمولهي والتراوي والهيشري وشمس الدين الذوادي وشمام وأضاف بأنه يتمنى الحصول على الجنسية التونسية لأنه يعتبر تونس بلده الثاني بعد الكوت ديفوار».