رغم الانتصار المهم والمثير الذي حققته «نسور قرطاج» على حساب الجزائر فإنه وقع الإجماع على ضرورة أن يقوم الإطار الفني للمنتخب بتعديل الأوتار في ظل الأداء الباهت الذي قدمه أمام زملاء مبولحي. وتعتقد عدة أسماء سبق لهم تقمص أزياء المنتخب الوطني أونالت شرف تدريبه أن سامي الطرابلسي مطالب بإدخال عدة تغييرات على تركيبة خطي الدفاع والوسط لمنح التوازن المطلوب للفريق في لقاء اليوم أمام منتخب «الفيلة».
يحيى في التشكيلة الأساسية
يؤكد اللاعب الدولي السابق وصاحب المهارات الفنية العالية عبد الحميد الهرقال أن تركيبة خط الوسط في حاجة إلى لاعب بامكانه أن يمثل همزة الوصل بين الدفاع والهجوم ويظن الهرقال أن محترف ميرسن التركي وسام يحيى هو الأنسب للإضطلاع بهذه المهمة وبالتالي الظهور كأساسي في تشكيلة المنتخب بعد أن تغيب في لقاء الجزائر وقال الهرقال إنه لا بدّ من تعويض الهيشري في محور الدفاع ببلال العيفة أو شمس الدين الذوادي وأضاف إنه ينبغي أن يستمد المنتخب قوته من المجموعة لا أن يكتفي بالمجهودات الفردية لبعض عناصره كما حدث في مباراة الجزائر من خلال الهدف الذي سجله يوسف المساكني وأشاد الهرقال بالمردود الغزير الذي ظهر به بن شريفية وخليفة في المقابلة الأولى.
إلى متى يتواصل التعويل على المجهودات الفردية؟
أما اللاعب الموهوب للمنتخب الوطني في السابق و«تساحر الجبلين» حمادي العقربي فأكد أنه لا بد من تغيير تركيبة خطي الدفاع والوسط حتى يصبح فريقنا قادرا على صنع اللعب وعدم الاكتفاء بالدفاع كما حصل ضد الجزائر وقال العقربي إنه لا ينبغي تضخيم المنتخب الإيفواري لأنه بإمكاننا الإطاحة به بمجرد أن يقوم الطرابلسي بإجراء التعديلات الضرورية والعمل على تكريس روح المجموعة عوض التعويل على المجهودات الفردية لبعض اللاعبين.
التخلص من الأخطاء الفردية الفادحة
من جهته أكد المدرب المساعد السابق للمنتخب الحبيب الماجري أنه لا بدّ من اعتماد طريقة مغايرة لتلك التي اختارها الطرابلسي في لقاء الجزائر والتي بالغ من خلالها المنتخب في لعب ورقة الدفاع وهو ما تسبب في عدة متاعب للفريق وأضاف الماجري بأن عناصرنا مطالبة بالتخلص من الأخطاء الفردية الفادحة التي قد تعصف بفريقنا أمام الكوت ديفوار الذي بحوزته عدة لاعبين من الطراز الرفيع وقال الماجري إنه ينتظر مشاهدة مهاجم قادر على مساندة صابر خليفة ليكون الخط الأمامي أكثر نجاعة.