لليوم الرابع على التوالي حرم تلاميذ المدرسة الابتدائية بسرديانة بمعتمدية السبيخة (القيروان) من الدراسة بعد أن منعهم أولياؤهم من الالتحاق بقاعات الدروس على خلفية أنها مهددة بالسقوط في كل لحظة وتشكل خطرا على حياتهم. وتجمع الأولياء في ساحة المدرسة وعبروا عن تخوفهم من انهيار الأقسام مطالبين السلط المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حلّ لأبنائهم الذين حرموا من فرحة العودة المدرسية. كما عبر الأولياء عن سخطهم من تجاهل السلط المعنية لهذه الوضعية التي قالوا إنها كارثية. حيث تفتقر القاعات إلى أدنى مقومات السلامة. الجدران تكسوها الشقوق والأسقف شُدّت بألواح خشبية توشك أن تسقط، وقاعة إعداد اللمجة منفرجة الجدران متهالكة السقف، أما عن دورات المياه فتفتقد الماء والصيانة والأبواب وعناصر الصحة. بعض المواطنين تحدثوا عن 200 ألف دينار تم تخصيصها إثر تحرك قاموا به سنة 2010 وتحدثوا عن تبرع قامت به شركة الغاز العابر لتونس وقيمته 25 ألف دينار لإصلاح دورات المياه ويتساءلون عن مصير هذه الأموال. مدير المدرسة السيد عباس الهمادي تحدّث عن وجوب إيجاد حل عاجل يتمثل في تركيز خيام حتى لا يُحرم التلاميذ من الدراسة والإسراع بإصلاح البنية التحتية للمدرسة. وهدد المواطنون بالتصعيد إذا لم تجد السلط المعنية حلا لمشكل الدراسة.