«لقد استغلوا فقرنا وضعفنا وقلة الحيلة ليستعملوننا كأداة في أيديهم لفك الاعتصامات وتفريق المحتجين» هكذا قال نائب رئيس نقابة التجار المستقلين معز العلوي للشروق. ليضيف ان هناك جهات معينة تستخدم هذه الفئة لتساومها على بعث مشروع «فضاء قرطاج». أكد نائب نقابة التجار المستقلين ان مشروع فضاء قرطاج الذي وعدتهم به الحكومة كان مجرد أداة ضغط لننفذ ما تطلبه منا بعض الجهات التي تحرض على كسر عدد من الاعتصامات وفك وقفات احتجاجية أحدها امام ولاية تونس.
وأضاف محدثنا ان وزيري العدالة الانتقالية وحقوق الانسان والعدل وعدا بتسليمنا مشروع فضاء قرطاج ولكن اكتشفنا لاحقا انها مجرد وعود انتخابية فقط وهذا ما جعلنا نخرج يوم 1 ماي الفارط لنطبل ونهلل للحكومة الحالية لأننا صدقنا هذه الوعود.
ولكن لم نكن نعلم ان هناك مكيدة تحاك ضدنا وان هذا الفضاء سيكون سيفا مسلطا على رقابنا لخدمة جهة معينة. كما قال محدثنا ان منذ يوم 1 ماي الفارط اعتقد الجميع بأننا تابعون للحكومة الحالية وميليشيات لها ولكن خرجنا يومها للتعبير عن فرحتنا لأنهم وعدونا بأننا سنتحصل على هذا الفضاء الذي سيشغل المئات منا، لذلك نؤكد للجميع أننا مستقلون ولسنا ميليشيات.
الوالي والفضاء
اتهم نائب رئيس نقابة التجار المستقلين والي تونس بأنه وراء تعطيل هذا المشروع وأنه لا يكترث لمصلحتنا ولم يحاور المحتجين منا، وللعلم فقد تحصلت الولاية على مبلغ هام من وزارة التنمية الجهوية يبلغ حوالي الأربعة مليارات ولكن لم تستغله الولاية في مشروعنا لذلك نطالب الحكومة بأن تتدخل في هذا الموضوع وفتح تحقيق فوري حول ملابسات هذا التأخير.
الولاية تردّ
أفادنا مصدر مسؤول من ولاية تونس ان ما يقال حول تعطيل الولاية لبعث مشروع فضاء قرطاح عار تماما عن الصحة وأن وزارة التنمية الجهوية وعدت بدفع مبلغ مالي لهذا المشروع ولكن لم يصلنا اي شيء هذا بالاضافة الى كون هذه التجارة الفوضوية او المستقلة هي شأن بلدي.
وأضاف ان السلطات الجهوية تعالج هذه المسألة وتضعها في اطارها الاجتماعي والاطار القانوني ونحن نتحاور مع سلطة الاشراف حول هذا الموضوع وقد سئمنا هذه الاتهامات الموجهة للولاية فنحن نبحث دائما عن حلول للجميع ولا نعرقل المشاريع.