الوضعية المزرية التي عليها السوق البلدي بتستور عجلت بتحرك جمعية إحياء التراث الموجودة بالجهة للنظر في امكانية تحويل هذا السوق إلى قرية حرفية وذلك بالتعاون مع عديد الهياكل الاخرى... وقد أدى وفد عن المعهد الوطني للتراث زيارة إلى السوق البلدي استجابة لدعوة من الجمعية لمعاينة الوضع المؤسف في ظل غياب الصيانة والترميم وبمشاركة ممثّلين عن وزارة التجهيز والإدارة الجهويّة للحماية المدنية، وبلدية تستور وبتنسيق من جمعية التراث والتنمية، ومن المنتظر أن تتحوّل هذه السوق إلى قرية حرفيّة للصناعات التقليديّة وتقدّر الكلفة التقديريّة بمليار ومليون دينار تونسي..
وقد أكد كل من السيّد العروسي الوسلاتي، والسيّد البحري ميلاد ان الجمعيّة ما زالت تسعى إلى تحقيق أهدافها بكلّ الوسائل والطرق القانونيّة المتاحة، وعن المشروع اكدا أنّ الجمعيّة لا تزرع الاوهام بل تتروّى دائما في التصريح عن مشاريعها التشاركيّة مع جميع الأطراف. ..
وتحوّل الوفد إلى مقرّ دار الثقّافة» إبراهيم الرياحي» لمعاينة وضعها المعماريّ واكد مصدر موثوق إمكانيّة استغلال هذه الدّار كنواة متحف او واجهة آليّة للقرية الحرفيّة، وفي هذا الإطار علمنا أنّ جمعيّة إحياء التراث والتنمية بتستور تسعى جاهدة بعد قيامها بالمراسلات الضروريّة لإدراج هذه الدّار ضمن التراث المعماري.