تعرض مقر رئيس حزب الرفاه التونسي الأستاذ محمد الفقي بصفاقس في الليلة الفاصلة بين الخميس وأمس الجمعة إلى عملية خلع وسطو استهدفت كل الوثائق والبيانات التي تهم الحزب دون سواها. مقر المحامي الأستاذ محمد الفقي الواقع بشارع الهادي شاكر بقلب مدينة صفاقس هو في الواقع المقر الرسمي لحزب الرفاه التونسي حيث يجتمع فيه الأعضاء و تعقد الإجتماعات و غيرها من المسائل التي تهم الحزب الذي يضم عددا هاما من المحامين و المثقفين .
وقد تمكن الجاني أو الجناة من خلع الباب الرئيسي للمكتب الواقع بعمارة و بعثروا كل الوثائق التي تهم الحزب واستولوا على جهاز حاسوب يتضمن كل البيانات التي تهم حزب الرفاه التونسي وبعض المكاتيب الرسمية و غيرها .
والغريب في الأمر أن مكتب المحامي محمد الفقي يحتوي على خزانة حديدية كانت مفتوحة لكن الجاني أو الجناة لم يستولوا على ما بداخلها كما لم يستولوا على صكوك بنكية و تحف جميلة تزين المكتب وعلى مرمى اليد و العين .
على هذا الأساس يؤكد رئيس حزب الرفاه التونسي أن عملية السطو استهدفت أساسا الوثائق التي تهم الحزب وهو ما تبرزه المعاينات الأولية التي كشفت أن الفاعلين لم يهتموا بالوثائق التي تهم القضايا والمرافعات و غيرها من مسائل المحاماة.
واستغرب المحامي محمد الفقي من عملية السطو التي لم تطل المكاتب المحاذية والقريبة من مكتبه مما يعني في ما يعني حسب تأويله استهداف الحزب دون سواه في عملية السطو هذه التي لم يجن منها الجاني أو الجناة إلا جهاز حاسوب بالرغم مما يحتويه المكتب من أشياء ثمينة .
حزب الرفاه التونسي حديث العهد بالتأسيس، لكنه تمكن في وقت وجيز من إدارة الأعناق إليه نظرا إلى إشعاع رئيسه وهو شأن بقية الأعضاء إضافة إلى مبادئه العامة التي تولي اهتماما كبيرا لإرادة الشعب عبر الاستفتاء في أغلب المجالات و القرارات التي تهم البلاد.
الشرطة العدلية باب بحر بصفاقس عاينت صباح يوم أمس الجمعة مقر الحزب و مكتب المحامي ورفعت البصمات لتنطلق في أبحاثها في هذه القضية التي لا تعتبر الأولى من نوعها بصفاقس إذ سبق وان تعرضت بعض المقرات الحزبية إلى عمليات سطو مماثلة. وبقي أن نشير إلى أن رئيس الحزب الأستاذ محمد الفقي يتهيأ لإصدار بيان يستنكر فيه مثل هذه الممارسات التي تعيق التوجه الديمقراطي الذي يرنو إليه الشعب التونسي بعد ثورة الكرامة والحرية، كما نشير إلى أن عددا كبيرا من مكونات المجتمع المدني وبعض الأحزاب في إطار التضامن عبر عن استنكاره من عملية السطو الغريبة هذه.