تشهد شبكة البرامج على القناة الوطنية الأولى تغييرات وإضافات آخرها تخصيص برنامج «كفاءاتنا بالمهجر». البرنامج يسعى إلى تسليط الضوء والتعريف ببعض الكفاءات التونسية التي تقيم بالخارج من أطباء وعلماء ورجال أعمال وخبراء... ومن خلال التحقيقات والريبورتاجات التي يقوم بها فريق البرنامج يبرز للمشاهد أن تونس لا تصدر «الحارقين» و«المنحرفين» فقط بل أيضا الأدمغة والكفاءات العلمية والاقتصادية والخبراء في شتى المجالات.
وقد تمكنا من خلال حصة «كفاءاتنا بالمهجر» من اكتشاف عديد الكفاءات التي تتشرف بانتمائها لهذه الأرض المعطاء كطبيب معروف جدا في سويسرا وصاحب مصحة لها صيت في بلاد البنوك والساعات كما اكتشفنا خبراء وعلماء يعملون في أكبر وأشهر المخابر في فرنسا وأمريكا.
أليست هذه اضافة كبيرة للقناة الأولى ولتونس عامة؟! أليست هذه حصة تبرز ما تزخر به تونس من طاقات بشرية وكفاءات مختصة؟! فلماذا التعتيم على مثل هذه البرامج القيمة؟
أكيد أن شريط الأخبار مهم ويحتاج إلى تطوير وأكيد أيضا ان البرامج الحوارية لها جمهورها من المتابعين للشأن السياسي لكن الثابت أيضا أن هناك شريحة كبيرة من الشعب ملت النقاشات والحوارات وخاصة منها تلك التي لا تتضمن إلا الجدل العقيم وهذه الشريحة تريد مشاهدة برامج ايجابية تعيد الأمل للمشاهد وتنمي عنده الطموح والتفاؤل.