هددت تل ابيب بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا في حال تراخي قبضتها على الاسلحة الكيمياوية المزعومة بينما بدأ«الناتو» تشغيل اول صاروخ «باتريوت» على الحدود السورية التركية. وأكد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم ما جاء في تقرير إخباري بأن نتنياهو جمع قادة الأمن الأسبوع الماضي لمناقشة الصراع في سوريا وحالة الترسانة الكيمياوية السورية المزعومة...
وقال شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه في حالة وقوع أسلحة كيمياوية في أيدي مقاتلي حزب الله اللبناني أو المعارضة المسلحة التي تقاتل لإسقاط الأسد «فإن ذلك سيغير من قدرات هذه المنظمات بشكل هائل».
وأضاف أن هذا التطور سيمثل «عبورا للخطوط الحمراء يتطلب تناولا مختلفا ربما تضمن عمليات وقائية» وذلك في إشارة إلى تدخل عسكري قال جنرالات إسرائيليون إن إسرائيل أعدت له خططا.
وقال شالوم «الفكرة من حيث المبدأ هي أن ذلك (نقل الأسلحة الكيمياوية) يجب ألا يحدث. في اللحظة التي نبدأ فيها في معرفة أن شيئا كهذا ممكن أن يحدث، فسيكون علينا أن نتخذ قرارات».
وقال وزير الدفاع المدني افي ديختر، الذي أجرت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقابلة منفصلة معه، إن سوريا «على وشك الانهيار».
وعندما سُئل ما إذا كانت إسرائيل تواجه تهديدا محدقا، قال «لا ليس بعد. أعتقد أنه عندما تمثل الأمور خطرا بالنسبة لنا فسوف تعلم دولة إسرائيل بالأمر.» وقالت فرنسا التي تؤيد المعارضة السورية صراحة الأسبوع الماضي إنه ليست هناك مؤشرات على أن الأسد سيطاح به عبر وساطة دولية، وإن دبلوماسية الأزمة لا تحقق أي نتائج. وعلى الأرض يبدو أن الصراع وصل إلى حالة من الجمود بشكل كبير
وفي هذه الاثناء أعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» عن تشغيل أول صواريخ «باتريوت» عند حدود تركيا مع سوريا. وقال «الناتو، في بيان، إن «أول بطارية من 6 بطاريات صواريخ باتريوت ينشرها حلف الأطلسي في تركيا جرى تشغيلها «في مدينة «أضنة»، لافتاً النظر إلى أن نصب البطاريات الخمس المتبقية سيتم خلال الأيام المقبلة..
وكان الحلف الأطلسي قد أعلن في وقت سابق من جانفي الجاري، ان صواريخ باتريوت التي نشرت في تركيا للتصدي لأي قذائف محتملة من سوريا ستصبح جاهزة للعمل مطلع فيفري المقبل.
وتتمركز صواريخ باتريوت في مدن كهرماناراس، وغازي عنتاب، بالإضافة إلى أضنة. وكان الحلف الأطلسي وافق الشهر الماضي على نشر منظومة بطاريات صواريخ «باتريوت» على الحدود التركية - السورية، بناء على طلب تركي عقب سقوط قذائف من الجانب السوري في أراضيها، وهو ما اعتبرته الحكومة السورية عملا «استفزازيا»، إلا أن تركيا أعلنت مراراً أن الخطوة إجراء دفاعي بحت.