يتواصل اعتصام الصمود الذي يخوضه المساجين السياسيون السابقون بساحة الحكومة بالقصبة للأسبوع الثاني من أجل تفعيل مرسوم العفو العام، اعتصام يخوضه مناضلون دفعوا زهرة شبابهم وراء القضبان لرفضهم النظام الدكتاتوري السابق ورفع صوتهم عاليا لما صمت الجميع أمام آلة بن علي القمعية الرهيبة. وإن رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة إذ تؤكد مساندتها المطلقة لهذا الاعتصام ومطالبه فإنها تعبّر عن:
مطالبتها الحكومة بالاستجابة الفورية لمطالب المعتصمين وتسوية هذا الملف دون خوف ولا تردد.
تأكيدها على أن مطالب المعتصمين هي مطالب رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي ضمنتها ضمن وثيقة تحت عنوان «رؤية رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي لطلبة لتفعيل العفو العام في خصوص الطلبة والتلاميذ»
تحميلها الحكومة كامل المسؤولية عن المعاناة الاجتماعية للمساجين السياسيين السابقين التي لم تغيّر منها الثورة شيئا ووفاة زميلتنا الطالبة السابقة مفيدة السلامي خلال هذا الأسبوع نتيجة الإهمال الصحي كانت أكبر دليل على ذلك.
إدانتها للحملة الممنهجة لعديد القوى السياسية الشريكة لبن علي ضد تفعيل العفو العام واعتبارها حملة خسيسة حاولت المسّ من شرف مناضلي الحرية وعاضدها في ذلك الإعلام النوفمبري الذي يحتكر المشهد الإعلامي التونسي اليوم.
دعوتها كافة الأحرار والمنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني إلى مساندة اعتصام الصمود وتنظيم فعاليات تضامنية مع المعتصمين الذين يواجهون برد الشتاء في العراء بكل صبر وصمود.