لم يمانع الى حد الان في قبول منصب وزير الخارجية الذي كان من أبرز المرشحين له عند تشكيل حكومة الجبالي في ديسمبر 2011. إلمام ديلو بالظروف التي أجبرت حركة النهضة على التضحية برفيق عبد السلام لإنقاذ الائتلاف في ظل إصرار احد شريكي الحكم على عدم تمكين صهر راشد الغنوشي من اي منصب حكومي في التحوير الوزاري المرتقب وضلوع أطراف معروفة في الترويكا في قضية «الشيراتون غيت»، دوافع جعلت كثيرا من المتابعين ينتظرون ان يبادر الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة لرفض هذا المنصب، حتى ولو كان قرارا مؤسساتيا، والتصدي لمحاولة الاستهداف «الشخصي» الواضح لزميله ورفيقه في النضال رفيق عبد السلام وتحقيق قدر من التضامن الحكومي المفروض في مثل هذه الحالات.
سمير ديلو الذي تحمله أطراف عديدة مسؤولية تأخر قانون العدالة الانتقالية، يبدو حريصا على التخلص من هذا الملف « الثقيل والمعقد»، حرصه المفرط على الظهور في وسائل الاعلام ، وخاصة في فضائية معينة كاد يتحول الى ضيف قار فيها .
ظهوره الاعلامي لم يسلم من «زلات لسان» ومن بعض المغامرات الخطابية المثيرة للجدل والتعاليق لم يضف الكثير لرصيد المحامي الشاب والمناضل الشرس ضد الدكتاتورية ، والذي يعتبره الكثيرون ايقونة من أيقونات الثورة ومقاومة الاستبداد.