أكثر من 250 منخرطا ، وأنشطة بالجملة جمعت بين البعثات ولقاءات الشراكة والمساهمة في ندوات علمية ولقاءات فكرية وثقافية .. تلك هي حصاد العام الأول لمكتب صفاقس لمنظمة الأعراف «كوناكت» .. هذا ما أكده رئيس مكتب كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية بصفاقس كمال كمون خلال الندوة الصحفية التي نظمتها المنظمة أول مساء أمس الإثنين وحضرها نائب الرئيس محمد قويدر ووسيم الزواري وعدد كبير من الإعلاميين . الندوة انطلقت بشريط توثيقي تناول اهم أنشطة مكتب صفاقس لمنظمة كوناكت، وقد استعرض الشريط عددا كبيرا من اللقاءات والندوات والمساهمات في عديد الأنشطة الثقافية والفكرية مع استقبال وفود رسمية وديبلوماسية من بعض الدول الشقيقة والصديقة . وأبرز رئيس المكتب كمال كمون أن هذه الأنشطة المكثفة جاءت لتؤكد دور المنظمة في تقديم الدعم المسؤول والثابت للمنخرطين وترسيخ حس المواطنة والمساهمة في الحوار مع الأطراف الإجتماعية بحثا عن مزيد الفاعلية والمصداقية وإقامة علاقات مميزة مع السلطات العمومية إضافة إلى المشاركة كفاعل حقيقي في وضع سياسات التنمية على المستويين الجهوي والوطني. وأضاف المتحدث انه وبالرغم من حداثته ، تمكن مكتب صفاقس خلال الأشهر القليلة من تنظيم عديد الأنشطة انطلاقا من الأهداف العامة التي بعث من أجلها هذا الهيكل بفضل حماس القائمين على المكتب والتفاف الأعضاء ومساندة الأصدقاء على حد تعبيره . سؤال الشروق كان حول علاقة منظمة الأعراف كوناكت بنظيرتها اتحاد الصناعة والتجارة وبقية المنظمات الوطنية الإقتصادية، مع الاستفسار عن القوانين الداخلية للمنظمة وغيرها من المسائل التي يجهلها العديد عن آليات منظمة «كوناكت» حديثة التأسيس . وقد بين كل من كمال كمون ومحمد قويدر ووسيم الزواري أن العلاقة بين هذه المنظمات هي علاقة تكامل وتعاون بما يخدم المشهد الإقتصادي الوطني والجهوي مبينين انه يمكن لكل عضو من اتحاد الصناعة والتجارة أن يكون عضوا ب «كوناكت» التي لا تقوم على غرف كشأن اتحاد الصناعة والتجارة بل تقوم على 4 قطاعات هي التجارة والصناعة والخدمات والصناعات التقليدية مع المجامع وعلى كل قطاع رئيس تكون علاقته مباشرة بالمكتب الوطني لتذليل الصعوبات ولربح الوقت وللتدخل الناجع . وأفاد كمال كمون أن هذا التقسيم الحديث جعل منظمة «كوناكت» تتدخل بكل نجاعة مع الوزارات المعنية ، لكنه بين في المقابل استبعاد كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية عن المشاورات والقرارات التي تتخذها الدولة وهو ما ندد به الأعضاء في بعض البيانات مطالبين تشريكهم كطرف إقتصادي واجتماعي فاعل في المشهد الوطني . وفي سؤال آخر ل «الشروق» توجهنا لنائب الرئيس محمد قويدر باعتباره الرئيس المدير العام لمشروع تبارورة بصفاقس موضوعه حقيقة انسحاب المستثمر المصري بعد أن اعرب استعداده ل«اقتناء» جزء من مشروع تباروة ، قال قويدر «نحن ضد كل مشروع لا يوافق عليه أهالي صفاقس» مما يعني بشكل رسمي أن الإتفاق مع رجل الأعمال المصري سقط في الماء . الإعلاميون ولئن توقفوا عند أهمية حصاد العام لكوناكت، فإنهم عبروا عن تجاهل المنظمة للإعلاميين وهو ما برره رئيس المكتب بحداثة المنظمة مبينا انه سيتدارك لاحقا كل هذه الثغرات لبناء علاقة شراكة مع الإعلاميين .