الجبهة الشعبية التي تتكون من عشرة أحزاب و«مقعد» للمستقلين، دخلت الآن في مرحلة تنظيمية جديدة، تجعل منها، طرفا سياسيا مهما في المعادلة السياسية بالبلاد. اجتمعت الجبهة الشعبية مساء أمس في مستوى مجلس الأمناء بحضور كل الأمناء العامين للأحزاب المكونة للجبهة وكذلك مسؤول عن المستقلين، وذلك لتطارح جدول أعمال مرتبط في الآن نفسه «بأجندة» الجبهة وبرامجها التنظيمية خاصة، وكذلك تداول الحضور مسائل آنية تهم البلاد وكذا بعض النقاط الساخنة والمستجدات على الساحتين المغاربية والعربية.
وبعد عملية تقييم عميقة، حسب مصدر من داخل الجبهة، لعمل وآفاق الجبهة الشعبية، تناول المجتمعون المسألة التنظيمية التي دخلت تنسيقيات الجبهة ومجلس الأمناء في وضعها وبعثها تباعا..
وقد علمت «الشروق» من داخل اجتماعات الجبهة لمساء أمس، أنه وقع الاتفاق في اجتماع أمس، على احداث هيكل تنظيمي جديد هو عبارة عن أداة إدارية وسياسية للتسيير اليومي، يشرف عليها الناطق الرسمي للجبهة حمة الهمامي وأمينان عامان عن أحزاب الجبهة إضافة إلى عضوين من التنسيقية الوطنية، وعبر مصدرنا، عن أن هذا النهج يعدّ تطورا تنظيميا لعمل الجبهة لأنه سيجعل كلا من التنسيقية الوطنية التي تجتمع أسبوعيا وكذلك مجلس الأمناء الذي يجتمع بدوره أسبوعيا، وكذا الدوائر السبع للجبهة، سيجعلها في حالة انعقاد دائم أو بطريقة أخرى يؤكد مصدرنا، ستبقى في حالة اجتماع مفتوح.
ومعلوم ان الجبهة الشعبية التي تشتمل على تنسيقيات جهوية، هي قيد التأسيس تباعا، أحدثت بعد التنسيقية الوطنية سبع دوائر مثل التعبئة والتنظيم والدائرة السياسية والبرامج والسياسات ودائرة الاعلام ودائرة الدستور والمسائل القانونية.
كما علمت «الشروق» ان اجتماع مجلس الأمناء تطرق إلى تثبيت المواعيد الشعبية والندوات التي ستنجزها الجبهة، ومنها ندوة وطنية حول ميزانية الدولة التي تعقدها بعد ظهر اليوم بمقر جمعية «راد أتاك» Red Attack بالعاصمة، وكذلك الندوة التي يقيمها حزب الخضر المشارك في الجبهة، حول «الاقتصاد الأخضر» بالمهدية يوم غد. كما ثبت الاجتماع جملة من المواعيد الشعبية ومنها اجتماع يوم غد ببن عروس والأحد 03 فيفري بباجة.
من جهة أخرى عبر المجتمعون عن تمسّك الجبهة باستقلاليتها وأنها تطرح نفسها كخيار وليست معنية بمقترحات لا الترويكا ولا الاتحاد من أجل تونس. ومن جهة أخرى عبرت الجبهة عن مساندتها وتضامنها وتعاطفها مع الشقيقة الجزائر على اثر الهجوم الذي تعرض له جنوبالجزائر وكذلك ندّدت بالهجمة الصهيونية على سوريا مبدية (الجبهة) تعاطفها مع الشعب السوري إضافة إلى ابداء تعاطف مع الشعب المصري الذي يتعرض إلى عنف ممنهج من السلطة المصرية.