في بادرة فريدة من نوعها دعي المدير الفني السابق عبد اللطيف البهلي الذي كان وراء ملحمة تونس 2005 والذي تحول منذ 2006 في نفس خطته تلك الى الاتحاد القطري، إلى حضور اجتماع المكتب الجامعي يوم الخميس والذي خصص جانبا كبيرا منه لتقييم مشاركة المنتخب الوطني في مونديال اسبانيا وقد استغل البهلي المناسبة لتأكيد أهمية الانجاز الذي حققه المنتخب في اسبانيا وأدائه المتميز أمام كل من فرنسا وألمانيا ملاحظا أن هذا المنتخب سيكون له مستقبل كبير لو توفرت له الظروف المثلى مؤكدا على ضرورة تدعيم الادارة الفنية الوطنية وتطوير أساليب العمل صلبها من أجل ضمان أكثر نجاعة في التخطيط والبرمجة والمتابعة والتقييم المستمر وذلك بإعطاء الأولوية في العمل إلى الاحاطة الاجتماعية والنفسية والعلمية مبرزا أن هذه العوامل هي الكفيلة بتحقيق القيمة المضافة في المستوى العالي. خطة وطنية شاملة
وقد دعا عبد اللطيف البهلي إلى ضرورة وضع خطة وطنية شاملة من أجل الارتقاء بكرة اليد التونسية إلى مصاف الدول العظمى تشمل بالخصوص تطوير ظروف العمل في الأندية بتأهيل منشآتها وتجهيزاتها الرياضية ضمانا لتكوين صحيح للشبان في فرقهم وخاصة على مستوى الاعداد البدني مبيّنا أن الفرق الكبيرة بين كرة اليد التونسية وكرة اليد الأوروبية يكمن في ظروف العمل في الأندية وهو ما يتعيّن حسب نظره على الدولة توفيره.
تأهيل كرة اليد النسائية
وتطرق البهلي إلى موضوع كرة اليد النسائية التي قال عنها إنها لم تتمتع بالامكانيات المطلوبة لتحقيق نتائج أفضل مؤكدا على ضرورة وضع استراتيجية واضحة تمكنها من تحقيق النقلة النوعية المنتظرة قائلا إن التألق في كرة اليد النسائية على الصعيد الدولي في متناول فتياتنا إلا أن الأندية تعاني ظروفا صعبة لا بد من تجاوزها.
من أجل اتفاقية تعاون مع الاتحاد القطري
وقد استحسن المكتب الجامعي والاطار الفني للمنتخب مساهمة عبد اللطيف البهلي واستغل رئيس الجامعة وجوده بينهم لتأكيد سعيه إلى امضاء اتفاقية تعاون مع رئيس الاتحاد القطري أحمد الشعبي في الأيام المقبلة وربما يكون ذلك بمناسبة التئام الكأس المتوسطية للشبان ببلادنا والتي سيكون المنتخب القطري من ضمن المشاركين فيها والأكيد أن هذه الاتفاقية ستحمل أفق تعاون كبير بين الاتحادين من خلال احتضان قطر لعديد الدورات والمؤتمرات والندوات تحضيرا لمونديال قطر 2015.