انطلقت عروض السيرك العالمي «دالب ستايل» والذي يشارك فيه عدد كبير من الايطاليين إلى جانب العديد من الجنسيات الاخرى وقد اخذ السيرك جناحا كبيرا من معرض ڤابس الدولي أين انتصبت خيام كبيرة الحجم لإيواء المتفرجين. وقد بدأت صالة العرض أنيقة توزعت فيها الكراسي بشكل يجلب متتبعي العروض التي تتوزع على فترتين بمعدل ساعتين لكل عرض من الثالثة بعد الظهر إلى الخامسة ومن السادسة والنصف إلى الثامنة ليلا وقد تولى احد التونسيين مهمة جلب العرض العالمي إلى تونس وتم الاختيار على ڤابس باعتبار توفر الفضاءات الممكن أن يحتويها السيرك وتتضمن العروض عروضا للفيلة والنمر الأبيض والنمور والخيول إلى جانب عروض لحيوانات أخرى كما تحتوي على عروض سحرية للأطفال والكبار وعروض بهلوانية وألعاب فضائية وكانت قد خصصت عروض اضافية للأطفال صبيحة كل يوم احد من الحادية عشرة صباحا إلى الواحدة بعد الزوال حتى يتسنى لهم مشاهدة العروض بأكثر أريحية باعتبار انهم في يوم عطلة وفي حديث مع بعض من اتيحت لهم فرصة الدخول إلى العروض اكدوا ان اثمان التذاكر لم تراع فيها الامكانيات المادية لأصحاب الاجور الضعيفة وحتى يتسنى لهم مرافقة ابنائهم إلى السيرك ومع ذلك كان بالإمكان تخصيص اسعار جماعية لأطفال المدارس الابتدائية والرياض حتى يتمكن اكبر عدد ممكن من الاطفال من متابعة اغلب العروض وعموما فقد كانت اسعار التذاكر كما يلي 8 دنانير للكراسي و10 دنانير للمدارج و12 للمنصة الشرفية وما لاحظناه خلال اليوم الاول ان الحضور كان محتشما ربما لتزامنه مع هبوب الرياح القوية على الجهة وطبيعة الطقس البارد يومها ومع ذلك تبقى الامكانية واردة بان تشهد عروض سيرك النجوم اقبالا في الايام القادمة خاصة وان اللوحات الإشهارية للعروض لم تكن بالقدر الكافي مما جعل تفطن المتساكنين له ضئيلا وان حرص المنظمون على تسخير سيارة اشهار تطوف في ابرز الشوارع الرئيسية بالولاية في المقابل فان ابناء الارياف يبقى من حقهم ان يستمتعوا بهذه العروض التي لا تتكرر دائما اذا فكر المنظمون بجدية في تخصيص أسعار خاصة بذوي الاحتياجات الخصوصية حتى يتأكد ان الثورة التونسية قربت بين الجميع وأن المحروم والمستضعف بإمكانه ان يجد قلوبا رحيمة تحس بحاله وتمكنه من ابسط الاشياء اقلها الابتسامة عند مشاهدة عرض فرجوي كعرض سيرك النجوم.