زرت قبل أيام ساحة الحلفاوين.. فوجدت نفسي مع زميل صحفي في مقر المعهد الوطني للمسرح نتابع تدريبا يقوم به مجموعة من الشباب المنخرطين في نادي السيرك التابع للمؤسسة.. تابعنا عروضا شيقة لفتيان وفتيات كانوا "يقفزون الى السماء" من حولنا ويقومون بتدريبهم في حركات رشيقة وجميلة جدا..وفهمت من بعضهم بعد انتهاء العروض أنهم شاركوا في عروض جماهيرية ناجحة في فرنسا.. سالتهم: ولم لا تنظمون عروضا مماثلة لفرقة السيرك التونسية في تونس للجمهور التونسي.. ولملايين السياح الذين يزورون تونس سنويا ويمكن أن تستهويهم كثيرا عروض رياضية ومسرحية تونسية مع مشاهد من ابداعات مجموعة شباب السيرك التونسي؟ وفهمت من الاجوبة أن من بين النقائص الحالية غياب فضاء يحتوي على قاعة عرض تحتوي على ركح كبير يسمح بتنظيم فعاليات السيرك التونسي.. فاستغربت.. تذكرت هذه الزيارة أمس بمناسبة ما بث في وسائل الاعلام الوطنية عن احتفالات المثقثفين التونسيين والمعهد الوطني للمسرح باليوم العالمي للمسرح.. فهل لا يمكن أن يتعاون الاستاذ محمد ادريس ورفاقه في المعهد الوطني للمسرح مع طاقم وزارات الثقافة والسياحة والشباب والرياضة... لمزيد تطوير المسرح التونسي وتجربة السيرك الوطني؟ ألا يمكن للمسرح والسيرك أن يساهما في توفيرموارد رزق جديدة للشباب وفي ادخال ديناميكية اضافية على الحياة الثقافية؟