قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن البيت الأبيض رفض خطة أعدتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) ديفيد بترايوس لتسليح المعارضة السورية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض أن الخطة أعدت الصيف الماضي وقدمت إلى البيت الأبيض الذي رفضها خوفا من مخاطر محتملة ينطوي عليها تسليح الثوار السوريين.
وكان البيت الأبيض يخشى تحديدا أن تصل الأسلحة إلى من يصفهم بمقاتلين متشددين يواجهون نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ووضعت واشنطن مؤخرا جبهة النصرة لأهل الشام وهي واحدة من بين كتائب عديدة تقاتل القوات السورية على لائحة ما يوصف بالمنظمات الإرهابية، بحجة ارتباطها بتنظيم القاعدة في العراق.
كما أن البيت الأبيض كان يخشى أن يؤثر قرار من هذا القبيل على حظوظ الرئيس باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي، وفقا للصحيفة. وأوضحت أن الخطة كانت تشمل تدريب معارضين سوريين في دول بالمنطقة ومدّهم بالأسلحة، ونقلت عن مسؤولين لم تحدد هوياتهم أن وزير الدفاع ليون بانيتا الذي سيخلفه تشاك هاغل كان متعاطفا مع فكرة تسليح المعارضة السورية.