لا اختلاف في ان ملف التحوير الوزاري أزاح الغطاء عن الخلافات داخل الترويكا الحاكمة ، وبالعودة الى المطالب اقترب حليفا النهضة من صف المعارضة، فهل هي بداية لعزلة سياسية للنهضة؟. سياج أمني يحيط بعمارات المنزه السادس حيث اعوان الشرطة الفنية والادارة الفرعية للقضايا الاجرامية وممثل النيابة العمومية بصدد القيام بالمعاينة الموطنية لمسرح اغتيال المرحوم شكري بلعيد بطلقات نارية.
مواطنون وأجوار واعلاميون ورجال فن وأهل سياسة.. اختلفت ملامح الحزن والبهتة التي بدت على وجوههم بفعل الصدمة من الحادث الذي لم يصدّقه كثيرون في البداية.. خاصة بعد اعلان خبر وفاة الضحّية.
وقد قام أعوان الشرطة الفنية المختصون في مسارح الجريمة بفحص السيارة التي كان يقلّها شكري بلعيد لحظة اغتياله قبل نقلها من مكان الحادث للفحص الدقيق . وجاء في تصريحات اولى شاهدي العيان على عين المكان والتحريات الاولية ان المتهم الرئيسي توجه مباشرة الى الضحّية واصابه بالطلقات النارية التي اخترقت احداها الباب الخلفي للسيارة من جهة السائق الذي لم يصب بأذى .
قبل ان يلوذ الفاعل بالفرار التحق به عون الحراسة المغربي الجنسية والذي وقف وجها لوجه مع القاتل الذي اطلق عليه الرصاصة الخامسة من المسدس في الهواء ولم تصبه .
دماء القتيل ومن على المقعد الامامي تسربت الى الباب الخارجي للسيارة التي اخترقت الرصاصة الاولى بلّورها وهشّمه.. مع وجود بقعة دماء بالمكان. متساكنو الحي استمعوا الى الطلقات النارية اثناء الحادثة كان الجاني قد لاذ بالفرار على متن دراجة نارية عادية كان يقودها شخص ثان . عمليات تمشيط شملت كل الاماكن القريبة من مسرح الجريمة.. وقد تم رفع خمس «ظروف» لرصاص كان استعمل في جريمة القتل .
بالطابق السابع لإحدى العمارات توجد شركة اسعاف كان سائق احد سياراتها هو من قام بنقل الضحّية الى مصحة النصر كان قد فارق الحياة بالرصاصات الأربع التي اخترقت جسده بين الرأس والرقبة والصدر.
المعاينة الموطنية لمسرح الجريمة ستحدّد الطريقة التي تمت بها عملية الاغتيال المباشر في انتظار ما ستؤول اليه الابحاث والتحقيقات التي تعهد بها مكتب التحقيق الثالث عشر. الفحص الطبّي
جثة شكري بالعيد تم نقلها من المصحة الى بيته ثم الى شارع حبيب بورقيبة قبل ان يتم نقلها الى مستشفى شارل نيكول حيث تم عرضها على التصوير الطبّي لتحديد اماكن الاصابات قبل عرضها على الفحص الطّبي الشرعي .