عاشت مدينة قابس صباح أمس على وقع مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من المواطنين تنديدا بعملية الاغتيال التي استهدفت شكري بلعيد، المشاركون كانوا من كل الأجيال والفئات والمشارب الفكرية. وقد انطلقت المسيرة من أمام مقر حزب الديمقراطيين الموحد واتجهت أمام مقر مركز الولاية ثم جابت الشوارع الرئيسية للمدينة قبل أن تعود من حيث انطلقت وقد سادها التنظيم المحكم والحماس المتشنج أحيانا وقد تعالت أصوات المشاركين بترديد العديد من الشعارات منها «اغتيال شكري سيولد مليون شكري» و«اليد السوداء اغتالت شكري بلعيد» واعتصام اعتصام حتى يسقط النظام.
«الشروق» التي كانت رافقت المسيرة استجوبت العديد من الحاضرين، عبدالله الزرلي قال انه اغتيال جبان ونخشى أن يكون فتح علينا باب الشر الذي سيأكل الأخضر واليابس خوفي اليوم على تونس والدور على السلطة أن تكون في مستوى المسؤولية ولا تكتفي بالتنديد بل توقف مسبباته وتبحث عن الجناة لمعاقبتهم، أما السيد خالد اللطيفي من حركة الشعب فقد قال إن ممارسة العنف والدفع للاغتيال نراها يوميا على شبكات التواصل الاجتماعي وحتى على شاشات التلفزة وتأتي من أشخاص معروفين يوزعون الخطابات التكفيرية والتشويهية وحتى من أعضاء بالحكومة وللأسف يقع التعاطي معها بدون حزم ونحن اليوم أمام تقسيمات رجعية الدين منها براء لأننا جميعا مسلمون والمطلوب اليوم بعث رسالة من أجل توحد قوى الديمقراطية للوقوف أمام من يريد جر تونس نحو الكارثة. أما الأستاذ محسن شليق فقد صرح بأن الزميل شكري بلعيد هو شهيد النضال الشعبي والكلمة الحرة الصادقة وقد اغتالته أيادي الظلام واستهدفت من ورائه الحرية والتجربة الديمقراطية.