تواصلت أمس بالمنستير المسيرات الغاضبة والمنددة باغتيال المناضل والناشط السياسي شكري بلعيد حيث خرجت 4 مسيرات كل واحدة على حدة لتلتقي بعد ذلك أمام مركز الولاية. وانطلقت المسيرة الأولى من امام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير والثانية من أمام محكمة الناحية والثالثة من أمام كلية الصيدلة والرابعة من امام كلية العلوم.
وقد حصلت مواجهات بين طلبة كلية العلوم وعدد من الطلبة المحسوبين على التيار السلفي حاولوا منع زملائهم من الخروج في المسيرة لكن الأمور سارت في النهاية دون تشويش.
والتقت المسيرات الأربع أمام مركز الولاية حيث ارتفع العدد حسب مصادر نقابية والمكتب الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى ما يزيد عن 3 آلاف وتحدث البعض عن عدد غير مسبوق من المشاركين في المسيرات تجاوز عدد من خرجوا في مظاهرات جانفي 2011.
وكان الحضور الشبابي والنسائي وخصوصا من المحجبات لافتا في هذه المظاهرات كما رُفعت شعارات «ديقاج» و«يا شهيد عن دربك لن نحيد» و«خبز وماء والنهضة لا» و«الشعب يريد إسقاط النظام» وقرر المتظاهرون بعد ذلك الاعتصام أمام الولاية.
وشهد الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير اجتماعا ضم تنسيقية المجتمع الدني والاحزاب السياسية لتقرير كيفية التحرك مستقبلا.
وكما هو الحال في مسيرات أمس الأول لوحظ غياب الأمن فيما كان الجيش مواكبا لكل التحركات وساهرا على حراسة الممتلكات العامة والخاصة.
وكانت مجموعة من المنحرفين حاولت مساء أمس الأول استغلال الوضع العام للبلاد واتجهت إلى المستودع البلدي بالمنستير قصد نهبه وتم التصدي لهذه المجموعة من قبل قوات الأمن قبل وصولها إلى المكان المذكور وذلك بتفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع وإيقاف مدبر هذه العملية.