تضررت منطقة «الخمايرية» التابعة لعمادة وادي الزان من معتمدية عين دراهم والتي تقطنها ثمانية عائلات من جراء انزلاق ارضي حدث بها خلال السنة الماضية على اثر تهاطل الأمطار ونزول الثلوج. جل سكان هذه المنطقة الجبلية يرتزقون من العمل بالحضائر الظرفية وتربية بعض الحيوانات الأهلية من الماعز والأغنام التي لا يتجاوز عددها العشرة في أحسن الأحوال حيث تنعدم مواطن الرزق القارة وقد تفاقمت معاناتهم بحدوث هذا الانزلاق .
«الشروق» التقت البعض من هؤلاء المواطنين حيث يقول السيد حسن الدبوسي لقد تضررت منطقتنا من جراء حدوث انزلاق ارضي وطالت الأضرار عدة منازل كما الحق هذا الانزلاق أضرارا بدوار بوناقة المجاور لنا فتم ترحيل كل سكانه إلى منطقة صرى المحضي أين استقروا وبنوا منازل جديدة لكن هذا الإجراء لم يشمل سكان منطقتنا بالرغم من مطالبتنا بتمكيننا من قطعة ارض بدار سوقة المحاذية لقرية دار فاطمة الجبلية ... أما السيد وسام الدبوسي فهو يشاطر سابقه الرأي ويضيف قائلا «لقد تصدعت جدران منازلنا وتشققت أسقفها بالرغم من أنها مسقفة بالقرميد وأصبحت مياه الأمطار تتسرب من خلالها ونحن نطالب السلط المحلية بعين دراهم تمكيننا من قطعة الأرض التي طالبنا بها حتى نستقر بها ونبني منازل جديدة لنا ونحمي أنفسنا من خطر يتربص بنا في كل لحظة .
أما السيد رمضان الدبوسي فهو الاسوأ حالا من كل هؤلاء نظرا لحالته المادية المتدهورة وقد صرح لنا قائلا أنا رب عائلة وافرة العدد بها 8 أفراد منهم 5 أبناء يدرسون بالمدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية ونقطن بكوخ مهدد بالانهيار إذا ما تواصل الانزلاق في التقدم نحوه وليس لي مورد رزق سوى الاشتغال بالحضائر الظرفية ويضيف قائلا «صحيح لقد وقع تسجيل اسمي بقائمة السكان المعنيين بإزالة الأكواخ ولكن لم أتحصل على شيء لحد الآن لذا فانا أطالب مع بقية السكان بترحيلنا وتوطيننا بقطعة الأرض الموجودة بدار سوقة حتى نطمئن على أبنائنا وعائلاتنا وتستريح أنفسنا من هاجس الخوف والرعب الذي نعيشه كلما تهاطلت الأمطار واشتدت العواصف هكذا هي حالة هؤلاء السكان بين الأمل والانتظار وهي عينة من عدة عينات أخرى لمواطنين يعيشون نفس الظروف بالرغم من معاينة حالاتهم وإجراء الدراسات اللازمة لتمكينهم من سكن لكن كثرة المتضررين من هذه الكوارث الطبيعية وتعدد الأضرار جعل هذه المطالب تبدو صعبة التحقيق في وقت قصير.»