صعوبة التضاريس في عين دراهم قد تؤدي أحيانا كثيرة الى ظهور بعض العيوب في البنية الأساسية وخصوصا الطرقات التي ان لم يتم تعهدها وصيانتها وحمايتها حتى نضمن سلامة مستعمليها. عين دراهم «الشروق» الطرقات هي الشريان الحي لكل المدن والتجمعات السكنية وهي أحد الركائز الاساسية لبناء مقوّمات تنمية مستدامة بكل الجهات فكلما كانت هذه الطرقات مهيأة ومعبدة كلما عرفت الحركة الاقتصادية انتعاشا وشهد قطاع النقل جودة وازدهارا وتيسر تنقل المواطنين وتقلصت معاناتهم . لكن ما تشهده بعض الطرقات الوطنية والفرعية بمنطقة عين دراهم من اضرار نتيجة الانزلاقات الارضية جراء تهاطل الامطار في السنوات الاخيرة و تأخر اصلاحها جعل مستعملي هذه الطرقات من نقل عمومي ومدرسي ونقل خاص يواجهون عدة صعوبات في تنقلاتهم خاصة وان منطقة عين دراهم تمتاز بتضاريس صعبة ومنحدرات حادة زادت هذه الاضرار من صعوبتها. وتكمن اهم الاضرار الحاصلة بالطرقات الوطنية بالطريق رقم17 الرابطة بين مدينة طبرقة ومدينة جندوبة عبر عين دراهموفرنانة على مستوى منطقة «الفازعية» التابعة لمعتمدية فرنانة وبمنطقة عين بومرشان وعين جمل التابعتين لمعتمدية عين دراهم حيث جدت بهما انزلاقات ارضية منذ سنة 2005 جراء نزول كميات هامة من الثلوج وقد بادرت المصالح المختصة بوزارة التجهيز الى اصلاح البعض منها لكن هذا التدخل يبقى دون المأمول لبقاء عدة اماكن متضررة سوى بمنحدرات منطقة عين جمل من عمادة أولاد سدرة او انزلاق عين بومرشان من عمادة عين دراهم الأحواز و الذي وقعت معاينته من طرف العديد من المسؤولين في العهد السابق وقد تكون قد رصدت له اعتمادات حتى ان الاشغال انطلقت في السابق لتتوقف بعد مدة ويبقى جزء من المعبد لا يتعدى100متر مهدد بالانزلاق كلما تهاطلت الامطار او نزلت الثلوج . اما المسالك الثانوية الاخرى فهي كثيرة واضرارها متعددة ومتنوعة وتتوزع ما بين تكاثر الحفر والانزلاقات والانقطاعات كالطريق الحزامية بمنطقة عين سعيدة من عمادة أولاد سدرة والمسلك الجبلي بمنطقة الحوايزية التابعة لعمادة الخمايرية والطريق الرابطة بين المركب الرياضي الدولي بالمريج ومنطقة اولاد هلال والمسلك المؤدي الى دوار الأبقع التابع لعمادة التبائنية والذي يتطلب التدخل لتيسير وصول المواطنين الى أماكن اقامتهم خاصة وان سكان منطقة «الابقع» جلهم من الشيوخ والمتقدمين في السن . ان هذه البنية التحتية هي عماد ازدهار التنمية بالمنطقة واهم روافدها لما تساهم به من استقطاب المستثمرين لبعث المشاريع بالجهة تتطلب التدخل الجدي والعاجل لاصلاح كل الاضرار الحاصلة بها وتعهد المعبدات بصفة دورية وتعصيرها ومزيد الاعتناء بها حتى تصبح في مستوى الطرقات العصرية بالجهات الاخرى.