لايزال التجار بالسوق البلدي بمعتمدية ماطر من ولاية بنزرت يتخبطون وسط عدة مشاكل عويصة، أثقلت كاهلهم بسبب الوضعية المزرية التي يعرفها هذا السوق منذ سنوات طوال. وتباع السلع من خضر وفواكه في مكان غير صحي بسبب عدم وجود فضاءات مخصصة للبيع دون تطبيق القانون الذي يحمي المستهلك من التسممات الغذائية.
وأبدى عدد من التجار في حديثهم ل «الشروق»، استياءهم الكبير من الوضعية الحالية للسوق التي أصبحت مزبلة، على حد قولهم، بسبب كثرة الأوساخ المتناثرة في كل أرجائه، أين تباع الخضر والفواكه بشكل مبعثر دون مراعاة للشروط القانونية للعرض والبيع، ما بات يهدد صحة آلاف المستهلكين بالتسممات الغذائية. وحمّل هؤلاء مصالح البلدية مسؤولية الوضع المتدهور للسوق من خلال غضها البصر عن هذا المشكل، والذي زاد الطين بلة عدم تنظيف اعوان البلدية للسوق بشكل منتظم، ناهيك عن انتشار الدماء في أحد أبوابه من جراء مذابح الدجاج، كما أن السور الذي اهترأ بسبب قدمه أصبح مستراحا لقضاء الحاجة عند مرتادي السوق وشاربي الخمور الذين يأتون إلى المكان لشرب أم الخبائث ليلا.
لذا يطالب التجار الجهات المسؤولة بالتحرك لوضع حد لهذه الممارسات اللا اخلاقية... وناشد التجار في ختام كلامهم، الجهات المسؤولة بضرورة التحرك قصد وضع حد لمعاناتهم داخل هذا السوق، معبرين عن أملهم في أن يأتي اليوم الذي يتخلصون فيه من الانتصاب الفوضوي الذي يؤرقهم ويقلق راحة الحريف...
وفي الاطار ذاته اكد العديد من المواطنين ان السوق البلدي بماطر اصبح شبه مهجور طالبين البلدية بتفعيل القوانين الردعية والوقائية خاصة ان هذه السوق كانت تمثل اهم مركز اقتصادي بالمدينة، ليصبح الانتصاب الفوضوي هو الاطار الاقتصادي للمدينة...