لا أحد يستطيع أن ينكر اهمية الصحة بالنسبة للمواطن وضرورة وقايتها من الامراض والاوبئة عافانا وعافاكم الله, لذلك كان السعي حثيثا لتركيز المستوصفات وبعث قاعات علاج بمختلف المناطق والتجمعات السكانية فضلا عن المستشفيات المحلية والجهوية...وهذا ما كلف الخزينة الوطنية اعتمادات جد ضخمة لتوفير كل مستلزمات العلاج من تجهيزات واطر عالية... الخ. وبالقياس مع السنوات الفارطة ونظرا لتطور ظروف الحياة العصرية وما تمخض عنها من امراض كنا بالأمس القريب لا نسمع عنها، صارت عيادة المراكز الصحية من الامور البديهية والحتمية التي لا مناص منها لفرد من العائلة الواحدة. وكما يقال « القميص لا يصنع القسيسى» كذلك المستوصف او المستشفى وحده لا يشفي المريض من الداء اذ لابد من تمكين المصاب بالأدوية الضرورية وهنا يكمن الداء العضال فغالبا ما تكون العيادة بحل ان لم نقل بكل المستوصفات والمستشفيات منعدمة الجدوى لا لشيء الا لعدم توفر الادوية بصيدلياتها فيضطر المريض لشرائها من الصيدليات الخارجية ( الخواص ) وبأثمان باهضه قد يعجز عن تسديدها احيانا. ولسائل أن يسأل عن فائدة العيادات العمومية طالما انها تفتقد للأدوية لا سيما إذا كان المستشفى جهويا بعد ان كان جامعيا.