لا يزال الوضع الصحي بولاية قفصة يشغل بال اهالي الجهة لغياب المرافق الصحية الراقية واطباء الاختصاص وهو ما يجعل المواطنين يتكبدون مصاريف طائلة للعلاج خارج الولاية اما العائلات الفقيرة والمعوزة فتكتفي بالتردد على المستوصفات التي لا تتوفر بها ادنى الضروريات. من ذلك نقص الأدوية وغياب المعدات الطبية من ذلك مستوصف حي السرور. وحسب شهادات المرضى الذين التقتهم «الشروق» اثناء زيارة المستوصف فهم يعانون من طول الانتظار فما بين 60 إلى 80 مريضا يتم فحصهم يوميا من قبل طبيبين وهو ما اكده ناظر المستوصف السيد حسين الشايبي الذي اضاف ان هناك اكثر من 600 مريض من اصحاب الامراض المزمنة يترددون على المستوصف وأكثر من 25 مريض اعصاب في المقابل هناك 10 اطارات طبية وشبه طبية فقط في حي شعبي فقير والكل فيه يلتجئ إلى منظومة الصحة العمومية كما توجد به طبيبة توليد وحيدة.
وأضاف محدثنا ان صيدلية المستوصف عاجزة عن تلبية كل الطلبات في ظل النقص الواضح لبعض الادوية خاصة دواء الاطفال والكلسترول والسمنة والسكري وهو ما جعل الصيدلية واعوانها في اكثر من مرة عرضة إلى الاعتداء . كما اشار ناظر المستوصف ان طلبا في اصلاح ثلاجة تعقيم الادوية قدم منذ 17 مارس لكن ظل المطلب دون اجابة إلى الان. وعبر من ناحية اخرى عن تعدد مشاكل المستوصف ومنها انقطاع الكهرباء ومشغل دورة المياه وضيق الفضاء.
كما يعاني المستوصف ايضا من افتقاره لسيارة إسعاف فالمريض المراد توجيهه إلى المستشفى الجهوي بقفصة يضطر إلى اكتراء سيارة اجرة مهما كانت وضعيته الصحية هذا بالإضافة إلى غياب قارورة الأكسيجين مع نقص في الضمائد والأدوية اليومية وهو ما يسبب احراجا دائما لإدارة المستوصف على حدّ قول الناظر وغالبا ما ينتهي الامر اما بالاستفزازات أو بالاعتداءات على الاطار الموجود بالمستوصف.
ورغم النقائص المذكورة فإننا لمسنا مجهودات مبذولة من طرف الاطار الطبي وشبه الطبي بالمستوصف للعناية بالمرضى وتوفير الراحة لهم حسب الامكانات المتوفرة إلا ان المريض يبقى في حاجة ماسة إلى الدواء والشفاء اللازم وهو ما يتطلب تدخلا من الادارة الجهوية للصحة بقفصة لمعالجة علل هذا المستوصف ومساعدته على القيام بمهامه في أحسن الظروف.