شعر نبيهة الباردي ضميني إليك يا أمي ضمدي جرح السنين دثري بوح الحنين زغردي فرحي الهارب من خوفي من دياجير الليالي من قضبان السجون علمي جلادي.. كيف يقتلني بلا أنين علمي جلادي.. كيف يحييني بلا أوزاري علميه كيف يختبئ من صرختي كيف يواري سوءته... في اغتيال بسمتي توغلي قبحهم وانزعيني إعصار الجنون فأنا...ما عدت أنا أنا لست لي أنا للريح صمتٌ يغني للخريف شجرٌ يحلق بلا غصون في اللازمان واللامكان حدود يسربلها ضياعُ هويتي والسكون
ضياعُ صرختي أدرك أني تيهانُ تاه مني القلم وما في صمتي غير الهذيان هل أعود لي؟؟؟ أم أراني وظلي في كهف النسيان؟؟ ازرعيني فيك يا أمي فمازال في القلب نبضٌ يلثمُ جرحه يلملم شمله ينفض عنه سباتا مريرا مازال في القلب حنينٌ لرقصات المرح المجنون مازال في القلب نبضٌ ينسج شراع الأمل بزهر الصبار بخيوط من ضوء النهار أحب الظلام يا أمي أحبُّ الظلامَ يغني أحبُّ الصباحَ يغازل الأصيلَ وأحبك يا أمي وأحب أبي.. ووطني الكبير أبي...ليتهم فيك.. ليتهم يرون قدميك الحافيتين رأسَك المثقلَ بالهموم وأنت تفكر فينا في جوعنا في عطشنا في خبز يومنا .. لم يعيشوا شيب رأسك سنين عجاف عصفت بشبابَه سنينُ قهر رحلت بأريجه لم يفكوا أسرَك لم يضعوا عنك وزرك كم جبتَ طرقات لتملأ الجرابَ كم ذقت مرّا كم تعفنتَ في خراب كم سألتَ.. طلبتَ.. ناديتَ ... لاجوابَ اصرخ أبي اصرخ بأعلى صوتك اخلع عنك هذا الحملَ أخرج أثقالكَ حدثهم عن أخباركَ كسر أصنام..أوثان الخوف هذه الطرقاتُ..الأزقةُ.. القواريرُ الفارغةَ...لنا جوعنا.. الأقدامُ المشققةُ وهذه الثورة ..لنا هم... ليسوا لنا ليسوا لنا. هم لم يتعروا يوما لم يَجوعوا يُغتصبوا يُعدموا يتعفنوا