أكدت مصادر خاصة ب«الشروق» بأن المناضل الوطني الشهيد شكري بلعيد، كان قد وجه عددا من الرسائل الى العميد وهيئة المحامين، حول تعرضه للتهديد بالقتل ووضعه تحت المراقبة والتنصت على هاتفه الشخصي، وأن تلك المراسلات تضمنت معلومات خطيرة، قد تكشف مزيدا من خيوط مؤمرة اغتياله. اتصلنا بعميد المحامين الأستاذ شوقي الطبيب، الذي رفض مدنا بأي معطيات حول المراسلات، متعللا بأنها لدى قاضي التحقيق، وهي موضوع بحث ولا يمكن تناولها، ولم ينف توصله برسائل من المناضل الوطني شكري بلعيد، تعلقت بالتهديد والتشكي حول مراقبته ومتابعته والتنصت عليه، وعلمت الشروق أن الأستاذ بلعيد أبلغ العميد ومجلس الهيئة بتلك التهديدات منذ أكثر من عام، وأنه تشكياته كانت تصل الهيئة حتى قبل فترة من اغتياله، وعلمنا أن العميد شوقي الطبيب كان قد أبلغ وزارة الداخلية بتفاصيل تلك المراسلات وبالتهديدات التي كانت تصل الأستاذ شكري بلعيد، وحول رد الوزارة عن ذلك أو توفير حماية له، قال العميد إن الوزارة لم تتفاعل بايجابية مع تلك المراسلات ونفت وجود تهديدات وأنها أجابت بأن الجهات الأمنية المختصة قامت بالتحريات اللازمة، وتبين لها بأنه لا وجود لتهديدات وأن الأمر لا يستدعي الحماية وبالتالي لم توفر حماية خاصة له، وتساءل العميد شوقي الطبيب، كيف تقوم وزارة الداخلية بتحريات حول التهديدات التي يتلقاها الاستاذ بلعيد دون ان تستمع الى أقواله، وماهي التحريات التي قامت بها ومن قام بها وماهي الجهات التي تم الاتصال بها؟
الأحداث أكدت عكس ما ذهبت اليه وزارة الداخلية، اذ تم تنفيذ تلك التهديدات وتم اغتيال المناضل الوطني الشهيد شكري بلعيد رميا بالرصاص يوم الاربعاء 6 فيفري 2013 على الساعة الثامنة وعشر دقائق اثناء خروجه من منزله بالمنزه السادس.