استقبلت سوريا في الأيام القليلة الماضية، ثلاثة وفود عربية من مصر والعراق والأردن، بعضها أطلق على نفسه «شرفاء العرب»، لإعلان دعمها ل «صمود» بشار الأسد. ورغم تنوع اتجاهات الوفود التي التقت بعض المسؤولين السوريين بدمشق ما بين أحزاب ناصرية وأخرى قومية وبعثية، فإنها اجتمعت على دعم الأسد . وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، استقبل الرئيس بشار الأسد صباح الاثنين الماضي «وفداً أردنياً برئاسة سميح خريس الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، ضم عدداً من الناشطين السياسيين والمحامين والأطباء والمهندسين»، تنوعت انتماءاتهم ما بين قوميين وناصريين وبعثيين.
وذكرت الوكالة أن أعضاء الوفد قالوا إن من أسموهم «شرفاء العرب»، لن يتركوا سوريا وحيدة في «مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات». ولفتت الوكالة إلى أن الأسد قدم شكره لأعضاء الوفد على ما اعتبرها «مواقفهم القومية الداعمة للشعب السوري». وفي اليوم نفسه الذي وصل فيه الوفد الأردني إلى دمشق، وصل وفد مصري ترأسه أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصري، الذي التقى في اليوم ذاته وزير إعلام النظام السوري عمران الزعبي وآخرين، بحسب وكالة الأنباء السورية. ونقلت الوكالة عن أحمد حسن قوله، إن «تحليل الموقف الذي تمر به الأمة العربية يدل على وجود مخطط واسع لتدميرها وتحويلها إلى دويلات تحقق المصالح الصهيونية والاستعمارية، ويستهدف سوريا، المعقل الأخير للقومية العربية والمقاومة». وبحسب الوكالة، أوضح إبراهيم بدراوي، رئيس حركة «اليسار المصري» الذي كان بين أعضاء الوفد أن «قدر سوريا وضعها في مواجهة الحرب الهمجية الشرسة، نظراً لأهميتها ومركزها الإقليمي ودورها المقاوم لمشاريع الهيمنة الاستعمارية وتفكيك المنطقة». أما الوفد الثالث فكان من اتحاد العمال العراقي، حيث وصل الوفد إلى سوريا الأحد الماضي، والتقى محمد شعبان عزوز، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا، وقال الأخير خلال اللقاء إن «سوريا ستخرج قوية وستبقى قلعة العروبة»، بحسب الوكالة السورية.
وترأس الوفد علي رحيم علي، رئيس الاتحاد العام لعمال العراق، الذي أكد أن «سوريا هي الدولة القومية الوحيدة التي تؤمن بوحدة الأمة العربية وتحاول شحذ الهمم عند العرب في سبيل استعادة الحقوق المشروعة». وشارك في الوفد أيضاً كريم سندال، الأمين العام للاتحاد العربي لعمال البناء والأخشاب وهو عراقي الجنسية، إضافة إلى قيادات نقابية أخرى.