أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن دمشق لن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوطات وتنوعت المؤامرات فيما اقترحت معارضة الخارج حوارا مع النظام السوري في المناطق التي باتت تحت سيطرة الميليشيات المسلحة. أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن «سوريا لن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوطات وتنوعت المؤامرات».
قلب العروبة النابض
ونقلت الوكالة عن الأسد قوله ان «سوريا ستبقى قلب العروبة النابض مهما تنوعت المؤامرات التي لا تستهدف سوريا وحسب، وإنما العرب جميعاً». كلام الرئيس الأسد أتى خلال استقباله وفداً أردنيا ضم عدداً من الناشطين السياسيين والمحامين والأطباء والمهندسين. وتناول اللقاء، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، الأوضاع التي تشهدها المنطقة عموما وسوريا بشكل خاص، حيث عبّر أعضاء الوفد عن تضامن الشعب الأردني بمختلف شرائحه وفئاته مع الشعب السوري في محنته التي يعيشها اليوم، مؤكدين أن «شرفاء العرب لن يتركوا سوريا وحيدة في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات»، وأن «الدم السوري الذي سال كان دفاعا عن كل العرب الشرفاء وبه ستكتب سوريا نصرها الآتي».
وأشار أعضاء الوفد إلى أن استهداف سوريا اليوم ليس جديدا أو مستغربا على بلد حمل عبء القضايا العربية لعقود ولا يزال، منوهين بأن مواقف سوريا الثابتة والمتمسكة بكرامة العرب وحقوقهم وقضاياهم العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وضعتها في مواجهة مشرفة مع أعداء الأمة والطامعين بها.
استياء من المعارضة السورية
في الطرف المقابل , أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري، معاذ الخطيب، من القاهرة ، أن النظام السوري لم يعط أي رد واضح على مبادرته للحوار، قائلا «إذا تبين أن مبادرتي ستسقط الثورة سنتخلى عنها».
وكان الخطيب قد أعرب في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية عن استعداده للحوار مع النظام في المناطق الشمالية من البلاد التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وذلك تزامناً مع انتهاء المهلة التي حددها الخطيب للنظام في دمشق لقبول مبادرته القاضية بإطلاق سراح المعتقلات من السجون قبل إطلاق المفاوضات.
وقال الخطيب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إنه على الرغم من عدم ثقته في النظام إلا أنه قبل بالتفاوض من أجل رحيل النظام حقناً لمزيد من الدماء والخراب.
وقال إن مبادرته لم تتطرق لأي أمر عسكري أو سياسي لإيجاد أرضية تفاوضية مشتركة، غير أن النظام فوت هذه الفرصة النادرة مرسلاً رسالة سلبية جداً إلى الداخل والخارج.
واتهم الخطيب النظام بوضع شروط تعجيزية للحوار، منها أن يُعقد داخل سوريا التي وصفها بأنها تحولت إلى زنزانة كبرى , حسب زعمه.