يعاني أصحاب سيارات النقل الريفي من رداءة الطرقات التي أصبحت تشكل مصدر قلق والتي بدورها لم تعرف الإصلاح أو التهيئة منذ سنوات . عبر العديد من أصحاب سيارات النقل الريفي عن تذمراتهم من رداءة الطريق التي اضحت السبب الرئيسي في تدهور الدخل المادي باعتبار عمليات الاصلاح جراء الاضرار التي تلحقها الحفر بسياراتهم.
كما رأى شق آخر أن الحالة التي آلت إليها الطريق هي جراء الإهمال المتواصل لإدارة التجهيز حيث مرت سنين والحال كما هو منذ عقود.
عزلة الاهالي
و في هذا السياق يقول السيد مراد بن ضية وهو يشتغل بهذا القطاع منذ 10 سنوات بأن العديد من المناطق مثل سيدي مرشد وعين سكرة والوسلاتية يصعب المرور اليها بسهولة فالطرقات رديئة جدا فالطريق الرابطة بين الطريق الرئيسي وقرية سكرة والتي تبلغ 800 متر هي عبارة عن مسلك فلاحي ممتلئ بالحجارة وما إن تنزل الأمطار حتى يصبح الأهالي في عزلة تامة عن الولاية لكثرة الأوحال التي تعيق تقدم سيارات النقل
و في نفس الخانة يرى السيد حلمي الطرهوني سائق سيارة نقل ريفي منذ 7 سنين ويعمل بخط القنطرة القابل بسليانة الجنوبية أن المتابعة والتعهد والصيانة اللازمة قد غابت تماما حيث أن الطريق ومنذ تعبيدها قبل عقود لم تعرف الإصلاح والصيانة حيث تآكلت جوانبها وكثرت بها الانكسارات والحفر ولم تعد صالحة للاستعمال.
السيد مولدي يقطن بأقاصي الريف في منطقة أولاد بن عبده التابعة لولاية سليانة حمل إدارة التجهيز وكامل المسؤولية لأنه يعتبرها المسؤولة الأولى عما آلت إليه الطريق.
بدوره يرى السيد محمد بنورية وهو صاحب سيارة نقل ريفي منذ 10 سنوات يعمل بخط بنورية الاقصاب الأخوات أن رداءة الطريق قد تسببت في تعطب سياراتهم وجعلتهم يتوافدون يوميا على الورشات الميكانيكية لإصلاح الاعطاب ويضطر إلى شراء قطع غيار جديدة ومكلفة ويتساءل لما لا يتم تعبيدها من جديد لإراحتهم من مشاق واتعاب لازمتهم سنين طويلة.
كما تدخل الشاب عصام البرهومي يعمل بخط القنطرة القابل مطالبا كل المسؤولين في مختلف مواقعهم بالتدخل لصيانة الطريق التي أصبحت غير صالحة للمرور كما طالب بتوسعتها وإعادة تعبيدها لأنه يعتبرها ركيزة أساسية للتنمية نظرا لما تلعبه من دور هام في الربط بين المناطق ولأنها تذلل كل الصعوبات وتسهل تنقلات المواطنين.