علمت «الشروق» من مصادر مطلعة ان تجارا بعدد من ولايات الجمهورية وخاصة صفاقس والعاصمة تعرّضوا الى محاولات «ابتزاز» على خلفية حماية ممتلكاتهم من النهب، والتخريب نهاية الأسبوع الماضي من قبل أشخاص محسوبين على التيار السلفي. ويجدر التذكير في هذا الاطار الى أنه وتزامنا مع اغتيال المناضل الحقوقي والسياسي البارز شكري بلعيد يوم 6 فيفري الجاري، وبصفة خاصة انطلاقا من ليلة تشييع جنازته، اي منذ ليلة الخميس الماضي.
اندلعت أعمال تخريب ونهب للعديد من الممتلكات الخاصة وما تجدر الاشارة اليه في هذا الاطار ان العملية كانت «مدروسة» ومحكمة التخطيط حيث تتم مهاجمة المقرات الأمنية بتلك الأماكن بغاية خلق «فراغ أمني» ثم يتم التوجه مباشرة الى الجزء الثاني من الخطة وهو خلع ونهب الممتلكات الخاصة وأبرز أحداث الفوضى سجلت في العاصمة ومحيطها وولاية صفاقس حيث تمت مهاجمة عدة فضاءات تجارية معروفة ونهب البعض منها.
وإثر الفراغ الأمني الذي شهدته تلك الجهات دخلت «أطراف» أخرى على الخط، و«تكفّلت» بتكوين «دوريات ليلية» لحراسة تلك الممتلكات الخاصة وحمايتها خاصة خلال ساعات الليل، باعتبار حاجة التجّار ورجال الأعمال الملحّة لمن يحمي ممتلكاتهم وليس لهم من حلّ سوى القبول بالأمر الواقع. وفي هذا الاطار فقد علمت «الشروق» من مصادر مطلعة ان عددا من التجار الذين تمت حماية فضاءاتهم ومحلاتهم ثم الاتصال بهم لاحقا من قبل «أطراف» وطالبتهم بمدهم بالأموال اللازمة وتقديم تبريرات مختلفة على غرار الرغبة في الحصول على مساعدات مالية لبناء جوامع أو كذلك «تمويل» أحزاب سياسية لدعم أنشطتها المختلفة، ولئن رضخ البعض الى هذا الابتزاز فإن آخرين رفضوا هذا المنطق وهناك من اقترح على من اتصلوا به قبوله المساعدة في بناء الجامع، وذلك بخلاص ثمن مواد بناء بعد حصوله على فاتوراته لكن تم رفض مقترحه!!