نظمت رابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس مساء أول أمس ندوة صحفية بمقرها بالجهة استهلها أعضاؤها ورئيس مكتبها التنفيذي حمادي معمر بالترحم على روح المناضل المغدور شكري بلعيد الذي اغتالته اياد اجرامية. وأشاد معمر بالهبة الجماعية لحماية صفاقس من «محرقة» دبر لها البعض لاشاعة الفوضى والانفلات وللاعتداء على الممتلكات العامة وبمجهودات قوات الامن والجيش التي حفظت أمن صفاقس وتصدت للجريمة المنظمة والمدبرة وكذلك عديد المواطنين ومنهم انصار التيار السلفي واعضاء مجالس حماية الثورة. استنكار للحملة على «الرابطة» واعتبر اعضاء رابطة مجالس حماية الثورة ان تنظيم الندوة الصحفية هو من أجل «إنارة الحقيقة ومن أجل استنكار الحملة على الرابطة في عدد من وسائل الاعلام وكذلك من قبل عدد من الاطراف السياسية التي رغبت في تشويه الر ابطة وتجريم ما قامت به من جهد للمساهمة في حراسة صفاقس من اعداد كبيرة من المنحرفين الذين ارادوا استغلال الأوضاع والانفلات اثر اغتيال المناضل شكري بلعيد من اجل القيام بسرقات ونهب للمحلات». وقال اعضاء الرابطة انه لا احد كان مستعدا لهذا الوضع الاستثنائي وان من ساهم في المساعدة على دفع اذى المنحرفين عند مهاجمة هؤلاء للمحلات التجارية المجاورة هم ابناء صفاقس من مواطنين واصحاب المحلات ومن المرابطين بجامع اللخمي وبجامع العذار ومن جبهة احرار صفاقس. ونفى أعضاء الرابطة ان تكون صدرت أية تجاوزات عن اي من الجهات والاشخاص الذين هبوا لمدينتهم مؤكدين ان التجاوزات صدرت فقط من المنحرفين. ونفى أعضاء الرابطة الاتهامات الموجهة لهم بالتحول الى جهاز أمن مواز أو الى ميليشيات ترهب المواطنين كما نفوا أية علاقة لهم بما عمد اليه بعض المنحرفين من ابتزاز بعض اصحاب المتاجر واصحاب الشركات في منطقة البودريار وفي شارع 5 اوت عبر مطالبتهم بالحصول على أموال بدعوى انهم قاموا بحراسة محلاتهم ايام الانفلات وبدعوى انهم ينتسبون الى رابطة مجالس حماية الثورة والى التيار السلفي. دوافع اجرامية او سياسية ؟ بخصوص تساؤل ما إذا كانت عمليات النهب والسرقة تمت بدوافع اجرامية كما تحدثت عن ذلك مصادر أمنية أو اذا كانت جهات أو أطراف سياسية تقف وراءها قال حمادي معمر رئيس الرابطة ان الجهاز الامني له اسلوبه في العمل وضوابطه وانهم لا يتدخلون في ذلك. وأضاف ان مؤازرتهم للامن الوطني ايام الانفلات لقيت المباركة من شرفاء الامن الذين كانوا حريصين بصدق على حماية وانقاذ مدينة صفاقس من الهمجية والفوضى المنظمة. ولكنه اضاف أن بحوزة الرابطة اثباتات موثقة عن تورط اطراف سياسية في تجييش التلاميذ للهجوم على مقر ولاية صفاقس ومقر حركة «النهضة» الجهوي بصفاقس وطالب بفتح تحقيق من قبل النيابة العمومية في هذه التجاوزات كما أكد حصول الرابطة على اثبات لوجود علاقة مالية بين المجرمين الذين أحرقوا مقر حركة «النهضة» بصفاقسالغربية وبين أحد المتحزبين. وأضاف انه تم تسجيل السلسلة الخاصة بالسيارة المكتراة التي كان يمتطيها وقال انه تم القبض على منحرف في جوار جامع سيدي اللخمي افاد بان رجل اعمال من معتمدية عقارب امده بالمال وامره بالانتقال للقيام باعمال السرقة في صفاقس. من ناحية اخرى وفي رد على سؤال بخصوص تعليق الرابطة على تصريحات بعض الامنيين بانهم لم يكونوا في حاجة الى تدخل عناصر حماية الثورة وعناصر بالتيار السلفي قالت رابطة مجالس حماية الثورة ان الحضور الامني بصفاقس كان ضعيفا جدا يومها مضيفة انها تتفهم مثل هذا الكلام. حول حل رابطات مجالس حماية الثورة وبخصوص سؤال عن الدعوات المتواصلة بحل مجالس ورابطات حماية الثورة قال اعضاء رابطة صفاقس انها تنجز عملا كبيرا ستظهر ثمرته بعد سنوات واضافوا انه لا مجال للحديث عن حل مجالس رابطات مجالس حماية الثورة لسببين اثنين اولهما ان ابناءها والمنتمين اليها متطوعون وليس لهم من غاية الا خدمة البلاد وحماية الثورة وثانيهما ان الضرورة تقتضي بقاء هؤلاء المواطنين لمواصلة مهمتهم الاصلية وهي تطهير البلاد من مخلفات العهد السابق وتحصين الثورة في وجه اعدائها والمتربصين بها.